[جسد بلا قلب]

كان ياما كان في سالف العصر والأوان ..

قبل توحيد المملكة عصبة تسمى قطاع الطرق..





و كان المسافرون يحسبون لهذه العصبة الف حساب ويتجنبون السير بالليل ..

وكذلكـ كانوا يتجنبون السير فرادي ..

كانوا يمضون إلى اسفارهم جماعات ومع ذلك لم يكونوا ينجون من هذه العصبة إلا القليل

القليل منهم ..

حتى أتى العهد الميمون وأمن الناس وأصبحوا يتسابقون للسفر فرادى ..
وقالت دولة القانون لقطاع الطرق : قفوا





بل الكثير الآن يعمل بمدينة ويسكن الأخرى من شدة الأمن ولله الحمد ..

ولكن الحاقدين على هذا البلد وعلى هذا النعيم مازالوا لايألون جهداً في تنغيص حياة

هذا المواطن ..

كان المسافر سابقاً إذا راى قطاع الطرق ترتعد فرائصة ..

وتسلب نقودهـ إن لم توخذ الثياب بعد ..؟!!

واليوم عادت هذه العصبة من جديد ولكن بلباس جديد تحت مسمى راقي ورحيم ..

تبهج النفس له وتسعد عند سماعه ..

ولكن الحقيقة أنكـ ما أن تراهم حتى ترتعد الفرائص وتنتفض الجيوب

وتقرع طبول الخطوب ..

منهم ياسادتي ؟!!

أسالكم بالله اليس هذا مايحصل الأن عندما نسافر على الطرق ؟!!

عندما نرى هذا المنظر ..ولكن تحت مسمى ..





تحت مسمى ( أمن الطرق ) ..

أليس هذا الأسم له قدسيته ومكانته الخاصة ؟

عندما أراهم لا آمن على مالي فكيف أسميهم أمن طرق ؟

من وجهة نظري الضيقة جداً أن هذا المسمى يفترض أن يكون له قدسيته ..

والأن أتى ساهر ومرحباً بساهر صاحب القلب الطاهر ..

تصوير بجميع الأحوال زعلان ، راضي ، مكشر ، مبتسم ..

ماتفرق حتتصور يعني حتتصور ..

خط هاى وي ثلاث مسارات وخارج حدود العمران والسرعة المطلوبة سبعين كيلو ياعيني ..


والله إني قلت طبق السرعة وجرب ..أقسم بالله تجاوزتني شاحنة !! يالله مو معقول ..

الأن ندفع رسوم للمركبات واليوم رسوم للخطوط ..

وبكره وحنا طوابير عند شباكـ المرور للتسديد ..

من وجهة نظري الضيقة تغيير المسمى على الأقل ..

جباة الدراهم .. جامعي القروش .. ولكـ عزيزي الحرية بالتسمية معي ..

ويعلم الله اني لم اخذ قسيمة ولكن هذا المسمى باط كبدي من اربعة عشر عام ..

وانا اتمنى ان اكتب بهذا الصدد ..

والله يستر من التوالي ..