[فيصل فيصلي]

كلنا نعرف سيرة الصحابي الجليل ابي هريرة..ونعرف حجمه الكبير ومكانته السامقه بين صفوف الصحابة ولدى أتباعهم من أهل السنة والجماعة..ونعرف مدى شراسة الهجمات التي تشن عليه من قبل أعــــــــــداء السنة كونه الراوية الأول للأحاديث النبويه..((ناهيكم عن مكانته التي لايعرفها الكثيرون في نقل القرآن الكريم وتسلسله المتواتر قد لايعرفها الكثيرون))وهذه أبيات في القراء ذكرابوهريرة من أوائلهم:

عَلِيُّ عُثْمَـانُ أُبَـيُّ زَيْـدُوَ*لِابْنِ مَسعُودٍ بِهذَا سَعْـدُ
كَذَا أَبُو زَيْدٍ أَبُو الدَّرْدَا كَذَا*مُعَاذٌ بْـنُ جَبَـلٍ وَأَخَـذَا
عَنْهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ مَـعَ ابْـنِ*عَبَّاسٍ ابْنُ السَّائِبِ وَالْمَعْنِي
بِذَيْنِ عَبْدُ اللهِ ثُمَّ مَنْ شُهِـرْ*مِنْ تَابِعِيٍّ فَالَّذِي مِنْهُمْ ذُكِرْ
يَزِيدُ أَيْ مَنْ أَبُـهُ الْقَعْقَـاعُ*وَالْأَعْرَجُ بْنُ هُرْمُزٍ قَدْ شَاعُوا
مُجَاهِدٌ عَطَا سَعِيدٌ عِكْرِمَهْ*وَالْأَسْوَدُ الْحَسَنُ زِرٌّ عَلْقَمَهْ
كَذَاكَ مَسْرُوقٌ كَذَا عَبِيدَهْ*رُجُوعُ سَبْعَةٍ لَهُمْ لَا بُـدَّهْ

ولكن لي ملاحظة أراها مهمه في سبب تكنيته بأبي هريرة والتي ورد فيها روايتين متناقضتين:
الأولى: أخرج الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إنما كنّوني بأبي هريرة لأني كنت أرعى غنما لأهلي ، فوجدت أولاد هرة وحشية ، فجعلتها في كمي ، فلما رجعت إليهم سمعوا أصوات الهر من حجري ، فقالوا: ما هذا يا عبد شمس ؟ فقلت : أولاد هرة وجدتها ، قالوا : فأنت أبوهريرة ، فلزمني بعد .
والثانية: أن الرسول هو من كناه بذلك الاسم لهرة كان يحملها وذلك بعد إسلامه وهجرته للمدينه؟؟؟؟؟

فمامدى صحة هذه الروايـــــــــــــــــــــــــتين!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!
خاصة أن الرافضه وأعداء السنه جعلوا من حكاية حمله للهره منـــــــــقصة وخارما من خوارم المروءه..
كما أن هناك تناقض بين هاتين الروايتين بين من كناه بأبي هريره..فإحداهما تتحدث عن أن أهله كنوه بها أيام رعي الغنم وتواجده بديار دوس... والأخرى تتحدث عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من كناه بها بعد إسلامه وهجرته الى المدينه المنوره!!!!!!!!!

ونتمنى ممن يمتلكون القدره من الباحثين في السير والأحاديث إعادة الدرس والتمحيص لتلك الروايات واعادة التفكير في سبب تسمية أبي هريرة بذلك اللقب...خاصة أن مسمى (هره وهريره) متواجد الى اليوم في زهران وهناك قرى كاملة تحمل ذينك الإسمين......
ولعل هذه الكنية إنما حملها ابوهريره لأنه إسم شائع في العرب أيام الجاهلية وليس بمستغرب أن تسمى به البنات..ويكفي قول الشاعر الجاهلي الأعشى:
ودع هريرة إن الركب مرتحل *** وهل تطيق وداعا أيها الرجل
غراء فرعاء مصقول عوارضها *** تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل