عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-09-2010, 10:59 PM
الصورة الرمزية خليل الحريري
خليل الحريري خليل الحريري غير متواجد حالياً
عضو متميز
 






خليل الحريري is on a distinguished road
Lightbulb آية واحدة غيّرت حياة الإمام الفضيل بن عياض - يرحمه الله

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;border:10px double blue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

آية واحدة غيّرت حياة
الإمام الفضيل بن عياض - يرحمه الله



. . . الآية إذا وصلت القلب و تمكّنت منه حصل الشفاء ،
و تحقق الدَّواء بإذن الله - تبارك و تعالى-

و لهذا خلقٌ كثير لا يُحصيهم إلا رب العالمين - سبحانه و تعالى -
زالت أمراضُهم و شُفيت أسقامهم

بعضهم بآية واحدة سمعها ، آية واحدة سمعها و زال منه مرضه ،
أحياناً يكون مرضه الكفر بالله

- سبحانه وتعالى - فيتحوّل إلى إسلام ،
أحياناً يكون مرضه النفاق فيتحوّل إلى الإيمان ،

أحياناً يكون مرضُه الفسق و الفجور و المعاصي و الآثام
فيتحوّل إلى استقامة و هداية
و صلاح و عبادة لله - تبارك و تعالى -


و القصص في هذا كثيرة جداًّ ، كثيرة جداًّ ،
كثير من الناس يتحدّث أن هدايته بسبب آية ، تجده سمعها ،

و أخذ يردّدها ، يجيلها في نفسه ، تتكرر في قلبه
حتى جعل الله - سبحانه و تعالى - فيها هدايته و صلاحه .


الفُضيل بن عياض ، من أئمة التابعين أمضى أربعين سنة
من حياته و هو معدود في كبار المجرمين ،

كان قاطع طريق و كانت القافلة بكاملها تخافه إلى أن بلغ الأربعين ،
و ليلة مِن الليالي أتى إلى بيت

- كما ذُكر في ترجمته في سير أعلام النبلاء و غيره - ،
أتى إلى بيت يتسوّر البيت على عادته في إجرامه وعدوانه يتسوّر البيت

، و هو يتسوّر البيت إذا بصاحب البيت كان يقرأ القرآن ،
في سورة الحديد ، وصل إلى قول الله - سبحانه و تعالى - :


" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
و ما نزل من الحق و لا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب
من قبل
فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم و كثير منهم فاسقون "


سمع الفُضيل هذه الآية و دخلت قلبه ،
و تأثَّر من لحظته تأثراً عظيما ، و قال في ساعته : بلى ،

أجاب ، ألم يأن ؟
قال : بلى، يعني جاء الوقت
الذي تخشع فيه القلوب لذكر الله ،
و نزل و عاهد نفسه أن
يهاجر إلى مكّة
و أن يبقى فيها عابداً لله - سبحانه و تعالى -
إلى أن يموت و ذهب إلى مكة .

آية واحدة
حوّلت مساره من إجرام إلى عابد من العبّاد و صالح من الصالحين
و من ساعته بدأ يرتّب و ذهب

إلى مكة و بقي فيها عابداً إلى أن توفَّاه الله - سبحانه و تعالى -

و في مكة يأتي العلماء و المحدّثون و يتلقى عنهم العلم
و يأخذ عنهم الفقه و يحفظ منهم الأحاديث ،

و لا تفتح الآن كتاباً من كتب التفسير أو كتاباً من كتب الفقه
أو الحديث أو غيرها إلاَّ و تجد النقول العظيمة عن هذا الإمام ،
قال الإمام الفضيل بن عياض - رحمه الله -


آية واحدة غيّرت حياتي ! ا.هـ


مِن محاضرة " حبل الله الممدود "
التي ألقاها الشيخ
الدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي