إليكم هذه القصيدة التي تستحق الثناء هي وقائلها أبو العتاهية :
لعَمْرُكَ ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ ** كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيا أُخيَّ فإنّما ** يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْـــــــــدِ بَلاَءِ
حَلاَوَتُهَا ممـــــــــزَوجَةٌ بمرارةٍ ** ورَاحتُهَا ممـــــــــــــزوجَةٌ بِعَناءِ
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَةٍ ** فإنَّكَ مــــــــــــن طينٍ خلقتَ ومَاءِ
لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شـــــــــــــاكِراً ** وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ
وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينـــــــــــــــــــــــــا عَظيمَةٌ ** وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ
ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ ** ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ
ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدةٍ ** ويومُ سُرورٍ مرَّةً ورخـــــــــــــــاءِ
وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ * وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ
أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِ ** يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ
تقبلوا تحياتي ,,,,