[أمير الرومنسية]

اليوم الوطني يوم كبير نجدد فيه معاني الحب والولاءوالانتماء لأرضنا وكياننا ووطننا.
نحتفل به لأنه يوم توحيد البلاد وهو يوم له قيمته التاريخية والرمزية وهي ذكرى نحييها وسيحييها الأبناء من بعدناجيلاً بعد جيل.
لكن المشكلة التي حدثت في الاحتفالات باليوم الوطني خلال السنوات القليلة الماضية أثبتت أن شبابنا يعاني من خلل في معنى (الاحتفال)ذاته.
بل الناس أيضاً يعانو في مثل هذه الأعياد من الفوضى التي يحدثها الشباب في الطرقات والأماكن العامة من تفحيط ورفع صوت الأغاني والرقص وعمل مواكب .وبذلك يظنّون أن الاحتفال باليوم الوطني يشبه الاحتفال بفوز فريق كل هذا يرمى تحت ذريعة الاحتفال وهوأمر مشين لا يجب أن يحمل الوطن سوأته، ولا اليوم الوطني.
إن للاحتفال أو الفرح ثقافات لم تأخذ نصيبها من التنظير ولا التطبيق في مناخاتنا، بل إن الاحتفال لم يكن من ضمن ثقافتنا وكان ولا يزال يُواجه من قبل البعض بممانعة تتخذ مبررات مختلفةلكن ذلك لا يبرر تلك الهمجية بحال
فكل هذه الأعمال تسيء إلى قيمة اليوم الوطني وتخدش هالته وهيبته فهو يوم ليس كالأيام به حدث التحول الكبير على آبائنا وعلينا من بعدهم وممارسة أي عمل مشاغب في هذه الذكرى تبعث على الأسف أننا وعلى الرغم من مرور حوالي القرن على تأسيس المملكة إلا أن ثقافة الاحتفال المتحضر والمدني ليست منتشرة بما فيه الكفاية
فقط نحتاج إلى التدرب على ثقافة الاحتفال بالأيام الجميلة التي تمر علينا بأن نحتفل بالطرق المدنية والسلمية أما ثقافة المواكب والعبث بالسيارات فليست من الاحتفال في شيء،
والخطأ ليس في فكرة "الاحتفال" وإنما بطريقة ممارسته وهذا هو الفرق.