الموضوع: قرصان الشعفية
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-09-2010, 11:35 PM
الصورة الرمزية شذى الريحان
شذى الريحان شذى الريحان غير متواجد حالياً
عضو اداري
كبار الشخصيات
 






شذى الريحان will become famous soon enough
Talking قرصان الشعفية

لقيت هذه القصة في صحيفة زهران للاخ فواز المالحي عجبتني واستمتعت وضحكت منها
شكل الشعفية خزمرية






قرصان الشعفية









كان هناك امرأة لم تعتاد على صناعة الطعام ولا تجيد الطهي و تسنيع امور المنزل التي هي مطلب كل رجل ، كما وان المرأة التي لاتجيد تلك الحرف تسمى بالـ"خمه"، حيث من العيب على الرجل ان تكون زوجته هي كذلك .


يشمت به الاصدقاء و الضيوف المقربين عندما يحضر لهم واجبات الضيافة دون المواصفات التي اعتادها العرب . شأت الاقدار ان يتعلق رجل من سادة القوم بفتاة من قرية يعيش اهلها في شعف الوادي من اسرة عريقة و " الشعف " هنا هو المكان الذي بين الجبال والاوديه ليتقدم لها ويتزوجها في اول يوم من ايام شهر رمضان ، وتم الامر كما شاء ذلك الرجل الكريم الفذ سيد قومه ، وفي تلك الازمان لم يكن هناك اسواق واسعة كما هو في الوقت الحالي من مطاعم و محلات تجهيز الوجبات السريعة .



واستمر ذلك الرجل يخفي على ذويه واهله خجله من الافصاح بأن من اختارها زوجة له لاتجيد مايحترفه النساء في تسنيع امور المنزل والقيام به


، واستمر الحال بذلك الرجل حتى طفح كيله و سئم ماهو عليه . وقرر ان في اخر ليلة من ليالي شهر رمضان ان تشرع "خمته" قوية في صناعة اقراص الخبز ليلة العيد ليتم تجهيزها صباحاً على مائدة العيد للمعيدين من العشيرة . وقبلت المرأة ذلك الامر الذي سلطه زوجها عليها وشرعت تلت وتعجن في الخمير حتى ان انتصف الليل ونام اهل البيت ، وعندما انتهت من ذلك الامر ، ظهر فجر يوم العيد واستيقظ اهل البيت و زوجها هو كذلك الشأن الذي هب إليها ليشرف على ما صنعته وحضرته من انواع الخبز وبقي الى جوارها يراقبها وهي تبداء في طهي العجين لتنضجه خبزاً .

ولم يكن هناك افران او اجهزة كهربائية كما في الوقت الحالي ، بل كان هناك مايسمى بالمله او التنور وهو عبارة عن

تجويف على شكل حفرة في الارض يٌضرب بالعجين على جنباتها وبعد نضوجه يتم اخراجه



. المضحك بأن تلك السيدة اخفقت في طرح العجين فكل ما ضربت برغيف في اسفل الحفرة سقط و احرقه الجمر ولهيب النار وفشل النضوج .
وكانت تخفي على زوجها سقوط العجين المنهزم ، فكان يصرخ عليها وهو يداري خروجه لصلاة العيد مع المسلمين ويراعي غشامة زوجته وكل ماسقط رغيف وعدته بان تأكله هي عقاب لها ،(ياقلبي عليها اكيد غصت باللقمة او شرقت ) وتأخرت في تحضير قرصانها وهب نساء القرية لمساعدتها و ربما لشماتة بها ليس المساعدة فحسب .(لؤم الحريم



وبقين النساء يضحكن عليها حتى يأست من اخراج رغيفاً واحد ناضج وصارت مضرباً للمثل فكل من خسر ولم يجد اتقان حرفته او خاب ظنه في من حوله او ماشبه ذلك بأن يكنى بـ ( قرصان الشعفية ) ، و نحن في واقعنا نرى ان قرصان الشعفية اجاركم الله في قياسها وليس وصفها تبدو منتشرة على اقل و اعلى المستويات الاجتماعية و المهنية و كذلك الوظيفية وربما القياديه . وهكذا تعاقبت الاجيال لتتداول تلك المقولة التي احدثها الواقع وليس الخيال .


روعة القصة واضحة اذا احد يعرف زي هذي القصص ياريت يذكرها باللغة العربية الفصحى يكون افضل علشان الكل يفهمها اعضاء وزوار اشكر الاستاذ فواز

http://www.zahran.org/inf/articles-a...ow-id-1398.htm

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 22-09-2010 الساعة 11:57 PM. سبب آخر: اخطاء املائية بعد النسخ عدلت
رد مع اقتباس