الجديد أنَّ البَقر غَضبوا مِن هذه المُقارنة، فقد كنتُ في زيارة لوالدتي -حفظها الله- الأسبوع الماضي في بريدة، ونَظراً لكثرة البَقر هُناك -حيثُ المَزارع والبَراري، تَفاجأت بمَن يَطرق البَاب، وإذا بهم «وَفدٌ مِن البَقر»، فَتحتُ الباب لهم، ورحّبتُ بهم، ودعوتهم للدّخول، فدخلوا.. قَدمتُ لهم القَهوة والحَلوى، فامتنعوا عن الأكل؛ بحجة أنَّهم لا يَأكلون الأطعمة التي تَنفخ الجسم ولا تَنفعه، قَدمتُ لهم مَا تيسَّر مِن الكُرَّاث الأخضر، فاعتذروا بضراوة بَقَريّة قائلين: كأنَّه للنِّساء وليس لَنا، ولا نُحب أن نَعتدي على ما ليس لنا..! ولله أُكْبِر فيهنَّ هذه العقلانيّة، وبعد