تشويه لتاريخ زهران .... ارجوا الاطلاع .....
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني ارجوا المشاركة الفاعلة في هذا الموضوع الذي نقلته لكم من احد الكتب عن حروب محمد على .... وفيها بعض الاحداث عن قبيلتي غامد وزهران .... ومشاركتهم في هذه الحروب .....
ارجوا التركيز على ماكتب باللون الاحمر .....
وبعد الانتصار الساحق الذي حققه عايض بن مرعي على قوات محمد علي في عسير لم تقم لقوات محمد علي قائمة خلال السنوات الثلاث اللاحقة ، ولذلك فقد أستغل الأمير عايض هذه الفرصة حيث تقدم على رأس قواته إلى بيشة ، وتمكن من إخراج الحامية الموجودة بها التابعة لمحمد علي ، وضم بيشه إلى إمارة عسير وكان ذلك في عام 1252هـ ، ثم واصل عايض بن مرعي تقدمه باتجاه الحجاز ، حيث تمكن من إدخال قبائل غامد وزهران تحت طاعته ، ولم يكتف بذلك بل أخذ يكاتب بقوم وشلاوة من قبائل الحجاز عارضاً عليهم الدخول في طاعته . وكان ذلك بمثابة الاستعراض للقوة ، وتحد كبير لقوات محمد علي الموجودة في الحجاز .
وعلى الرغم أن عايض بن مرعي لم يقم بمهاجمة قوات محمد علي المتمركزة في بسل قرب الطائف ، إلا أنه ضل مسيطراً على بلاد غامد وزهران ، وكان يتردد بقواته على تلك المناطق من حين إلى آخر ليطمأن على بقائها تحت سيطرته . ولم يستمر هذا الوضع طويلاً إذ قام محمد علي بتكليف أحمد باشا باستعادة بلاد غامد وزهران من سيطرة عايض بن مرعي ، وقد أستطاع أحمد باشا استعادة بلاد غامد وزهران في أوآخر عام 1253هـ . عندها تركها أعوان الأمير عايض بن مرعي ، حيث توجه بعضهم إلى شمران بينما توجه البعض الآخر إلى بيشه ، كما أن عايض بن مرعي قد أرسل قائده محمد بن مفرح على رأس فرقه من قوات عسير إلى بلاد بني شهر لاستطلاع أخبار قوات محمد علي في بلاد غامد .
وظل عايض بن مرعي يشعر أنه يجب عليه مقاومة قوات محمد علي مهما كانت النتائج ولذلك فقد جهز جيشاً كبيراً من كل قبائل عسير وتوجه به باتجاه بلاد غامد وزهران لمواجهة قوات محمد علي المتمركزة هناك ، بهدف استعادة بلاد غامد وزهران من يد قوات محمد علي ، وكذلك بهدف انتزاع زمام المبادرة من هذه القوات ، فبعد أن كانوا هم الذين يحددون الزمان والمكان للمعركة ، رأى عايض بن مرعي أن ينهي هذه القاعدة ويقوم بمهاجمتهم في مواقعهم .
ولقد كان هجوم عايض بن مرعي على بلاد غامد وزهران أمنية أحمد باشا ، فطالما ذكر في رسائله أنه بانتظار هجوم عايض بن مرعي على بلاد غامد وزهران ، وأن لديه معلومات وافيه تؤكد التحضير لهذا الهجوم ، وقد أعد بكل دقة الخطة التي سيواجه بها هذا الهجوم .
وتمت المواجهة بين قوات محمد علي وبين أهل عسير في شهر صفر عام 1254هـ ، وحدثت معركة خاطفة اندفع فيها أهل عسير نحو قوات محمد علي المتمركزة في مواقع حصينة ، فأصلتهم القوات المدافعة ناراً حاميه ، وزاد من هول المفاجأة الخطة المحكمة التي وزع بها أحد باشا قواته ، فكلما حاولوا الدخول من جهة وجدوا فيها فرقة متمركزة ، فأدى ذلك إلى وقوع الارتباك في صفوف قوات عسير ، وعندما لم يتم لهم النصر في وقت مبكر لم يعد أمامهم سوى الفرار ، ووقعت أعداد كبيرة منهم في الأسر ، وسقطت أعداد أخرى بين قتيل وجريح .
ويذكر أن من بين الأسباب لهزيمة أهل عسير وهو غدر قبائل غامد وزهران بعسير ، ومهاجمتهم لهم من الخلف عندما ابتدأت الهزيمة تلوح في الأفق ، مما أحدث بلبلة كبيرة في صفوف العسيريين ، وقد قتل أعداد منهم على أيدي غامد وزهران ، كما سلبوا أسلحتهم وأمتعتهم أيضاً . وكان الأجدر بعايض بن مرعي أن يضع هذا العامل في الحسبان ، وأن يحاول نقل المعركة إلى مكان يأمن غدر أهله بدلاُ من أن يضع نفسه بين نارين ، أحمد باشا من الأمام وقبائل غامد وزهران من الخلف .
المراجع
1. عبد الرحمن جبرتي ، تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار ، جـ 3 ص 463
2. د . عبد الرحيم عبد الرحمن ، الدولة السعوية الأولة جـ 1 ص 317
3. عثمان بن بشر ص 179
4. ======== ص 180
5 . د . عبد الرحيم عبد الرحمن ، الدولة السعوية الأولة جـ 1 ص 319
6. عثمان بن بشر ص 183
7. عبد الرحمن الجبرتي ، جـ 3 ص 477
8. هاشم النعمي - أحمد علي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|