[عبدالرحمن بن مساعد]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

لكل من يريد الشهرة
لكل من يبحث عن المال
لكل من يعاني من النقص

ما عليك إلا أن تبحث عن موضوع يتعلق بالدين الإسلامي
أو العقيدة أو المرأة السعودية وتأتي برأي شاذ ومخالف
وتنشره عبر الصحف أو الفضائيات لتنال ما تريد .

أليست هذه هي الحقيقة ؟

كيف وصل ذلك القس اللعين إلى ما وصل إليه من الشهرة
والمكانة وأصبحت كنيسته الصغيرة مزاراً .
أليس بهذه الطريقة ؟

وكيف وصل ذلك الرسام الدنماركي الوضيع إلى ما وصل إليه
من شهرة وما حصل عليه من مال والمكانة الكبيرة التي حققتها
صحيفته , فنجده يكرم من أعلى القيادات الأوربية .
ألسنا نحن من حقق له ذلك ؟

ألا نجد أن كل من يأتي برأي مخالف وشاذ حقق هدفه الذي يريد
بفضل غباءنا واندفاعنا فنجد أنه يحرك العالم الإسلامي الضعيف
بكلمة أو تصرف ليس له قيمة ونحن من جعلناه ذا قيمة كبيرة
بتصرفاتنا تلك التي نريد أن نثبت من خلالها عبثاً أننا أقوياء
ونحن في الحقيقة أضعف من الضعف نفسه .

ألا نجد أن ذلك الرأي أو تلك الكلمة أو ذاك التصرف الذي سير
المسيرات وأقام المظاهرات كان ضعيفاً ونحن قويناه وكان صغيراً
ونحن كبرناه .

لماذا لا نكبر عقولنا ونفكر قبل أن نندفع ؟
لماذا نرد أصلاً ؟
وهل ستصل تلك التصرفات وتلك الأقوال إلى ما وصلت إليه لو
إنا أهملناها وتجاهلناها ولم نلقي لها بالاً ؟

وأخيراً لماذا لا نتأمل ونستفيد من قصة عبدالمطلب جد المصطفى
صلى الله عليه وسلم مع ابرهه الحبشي عندما ردد عبارة :
للبيت رب يحميه , وما حدث بعد ذلك .

موضوع كبير هذا رأيي فيه وأنتظر أرائكم .

تقبلوا التحية والتقدير ,,,