[العندليب]

حُزن ..
على فراش الهم ألتحف أحزاني
وأُسير معها إلى فضاء عتم
لا أرى به شئ سِوى روتين الملل المُغطى بضجة من حولي
طريح عاجز عن الوقوف وإن ساعدني الحظ على النهوض
أفتقد تلك العصى التي أتكئ عليها ..
هكذا هي حياة الكُئب ..
وهكذا عشت معها لزمن ..
وماهو الإ زمن أخر لأكتشف المعنى الأخر للجاذبيه ..
وأجدد بها طريق للوصل ...
فاصله ..
كان نيوتن قد إكتشف معنى الجاذبيه حينما كان بالقرب من تلك الشجره وبعد أن سقطت منها تلك التفاحه
بدأ التسائُل عن السبب الحقيقي لذلك السقوط ..
الإ أنني قد أكتشف ذلك بالرغم من بعدي عمن كان السبب الحقيقي لإكتشافي لها ..
لذلك سيدتي ..
هل تعلمين مامعنى إلتقاء الأرواح في ظل تباعد الأجساد..
هو ذلك النبض الحقيقي للقلب والذي يأتي بمعنى الجاذبيه ..

لذا ..
عليك أن تعلمي بأن سري الحقيقي لمعرفة معنى أخر للجاذبيه ..
لم يكن بتلك التفاحه .. بل بكـ أنتي..!
فأيها النبض ..
لك أن تنحني شوقاً لي بعد غياب
كما حلق فكري في متاهات دروب العتمه ليُجدد معنى أخر للوصل ..
وأخر لجاذبيه ..
فلن يكون للبعد طريق أخر سِوى أنه مزيد من الشوق يجمعنا في ليلة مسائها مُظلم
وغِطائها ذلك القمر الذي أرااك به كل ليلة ..
ومعه خيوط الشمس كل صباح تأتي لتُقبل جبينك ..
فإن كُنتي تنظري من ذلك الشباك الصغير لتلك الشجره التي تتساقط أوراقها
ماهو الإ أنا يتناثر منه إحساس حقيقي لمعنى الحب ..
ولهفــة الإشتيااق ..
فأنتظريني كل صباح
ولا تنسي أن تدعي مجال لخيوط الشمس من نافذتك الصغيره .
أما أنا ..
فكل ليلة .. سأنتظر ذلك القمر .. لأرااك به ..
..
ومعها ..
لم يعد للحزن مكان في غرفتي ..
طالما هُناك معنى أخر للجاذبيه .. وإلتقـــاء الأرواااااح ...


..
ألى اللقاء .. وذات مساء سأنتظر ..
ولكي أن تفتحي نافذتك كل صباااح .

بقلم / العندليب