[سعيد بن عبدالله الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طوق الياسمين      احييك استاذ / سام على هذا الطرح الاكثر من رائع حقيقة ً تكاد تنعدم الطبقة الوسطى في مجتمعنا وينحصرون مابين طبقتين (الفقراء/ الاغنياء) فقط بسبب عزوف الأغنياء عن دفع الزكاة التي هي ركن من اركان الإسلام لمستحقيها ولو كانوا فعلوا لما بقي فقير وهذه سياسة الدين الإسلامي التي تأبى إنشطار المجتمع مادياً ، لكن الا تلاحظ بأنه ليس المسيحي أو النصراني أو اليهودي الوحيد الذي يتبرع بكامل ثروته أو بنصفها لصالح الفقراء أياً كان دينهم أو عرقهم ؟! ولعلي اذكر مثال يحضرني الآن على ذلك بالاميرة الراحلة "ديانا" وكيف كانت تصرف اموالها للفقراء والمساكين ودور العجزة والأيتام دون الاخذ بعين الاعتبار الديانة والعرق وهذا يدل على أنها وأمثالها ينظرون للحال بإنسانية عميقة لا دخل لها بالدين الذي كان الإسلام مكملاً للأديان الاخرى بفرض الزكاة وتحبيذ الصدقة والتعريف بفضلها ، وكان الأولى بالمسلمين دفع الزكاة والصدقة من باب الإنسانية بعد الدين ولكن العكس صحيح فغير المسلمون هم من يسابقون لفعل الخير ، وبالمقابل لمثالي السابق نجد بأن الشهيرة "أوبرا" دفعت ولا زالت تدفع اكثر من غيرها في العالم كله لفقراء أمريكا وأفريقيا من باب " الأولوية والعرق" فقط نريدها مثالاً صادقاً للعرب المسلمين الذين ينفقون اموالهم للخارج بحثاً عن المدح والتبجيل بينما ابناء بلدهم يتضورون جوعاً .. اليسوا أولى من غيرهم امتثالاً بالاقربون أولى بالمعروف ؟! شيء مضحك أن يقرأ فقيراً هذا الموضوع بجميع المشاركات ولسان حاله يقول "ليتني أسلم من جشع الأغنياء ويغنيني الله عن أموالهم" شكرا ً بحجم السماء لك استاذ / سام على هذا الطرح لعله يجد صدى يوماً ما ولو بعد حين .!

المشرفة والكاتبة المتألقة : الأخت الفاضلة ( طوق الياسمين )
الشكر لك أنت على هذا التفصيل الرائع من إنسانة تشعر بانسانية الأخرين وما تعقيبك الجميل إلا تجسيدا لأخلاقك افسلامية التي تخلقتي بها وليس هذا بغريب عليك فانت خير من مثل بنات هذا البلد المعطاء والذي كثير ما يشفق أهله على بعضهم البعض ويسود جوهم المحبة والإخاء ,
اختي الفاضلة :
نعم أن أكثر من يتصدق ويمول هم يدينون غير الإسلام هذه حقيقة لا مفر منها وإلا أين من يتبرع بنصف ثروته اليس هذا بوصمة عار على أثرياء العرب والمسلمين , نعم اختي الفاضلة الأميرة ديانا كانت قبل وفاتها تبحث عن الفقراء في جنوب افريقيا وبلدان أخرى وتحتضنهم بين أيديها دون ان تتقرف او تخجل مما تعمله إنه التواضع إنه تكريم الإنسان من الإنسان , اما نحن معشر العرب والمسلمين فإن مسح دمعة اليتيم والوقوف بجانب الفقير يعتبر عار ونزول من مرتبة الشرف غلى مرتبة القرف متناسين أن الترف قد يخسف بالقرى وأهلها فهل من متعض .
أختي الفاضلة أشكر لك إطرائك ومرورك الذي عطرتي به متصفحي ,
دمتي في رعاية الله وحفظه ,,,