|
التخوف والتوجس من كل ماقد يصدر عن عقل الانسان من ابداعات و (كتم أنفاسه) في مهده حرمنا -ومعنا العالم بما أن الهدف الأسمى للعلم هو خدمة البشرية- حرمنا من نتاج تلك العقول والتي لو تركت لأحرزت طفرة (العلم اليوم) بالأمس ..
هناك صفحات سوداء في تاريخنا تحوي جرائم ارتكبت بحق الكثير من العلماء في مختلف المجالات العلمية والادبية وخير شاهد على ذلك ماتم من احراق كتبهم ومكتباتهم بحجج واهيه ما انزل الله بها من سلطان..
وبمناسبة الكلام عن رجال الدين فلا اعتقد بأن ديننا الاسلامي العظيم يتعارض مع الكثير من الاطروحات الفكرية والنظريات العلميه بل أنه يدعمها ويحث عليها ولايقتصرها على نظرية عصى الحسن بن الهيثم.. لكنها الرؤية القاصرة والخوف لدى من نصبوا انفسهم اولياء لما (يصلح وما لايصلح للناس) و فلترة مايتوصل له عقل الانسان والذي يؤمنون بأن الله استخلفه لعمارة الأرض!!
حتى التسميات حورت كثيرا.. فمصطلح (العلماء) لدينا لم يطلق يوما على عالم بمعناه الذي يفهمه العالم من حولنا .. بل اقتصر على علماء الدين.. على ماذا يدل ذلك؟
تحياتي لك..
|
|
 |
|
 |
|
لقد نكأت فيّ جرحا غائرا عن سيرة العلماء المسلمين ، وبالله العظيم أني تعرفت على كثير منهم وإنجازتهم الكبيرة الخلاّقة فمثل محمد بن موسى الخوارزمي مؤسس علم الجبر وثابت بن قرّة في ترجمة الكتب العلمية ( وهو واحد من أشهر العلماء على مر التاريخ في طوله بعرضه ) والبيروني وبهاء الدين العاملي وابن الهيثم والكرخي ، وغيرهم كثير في الرياضيات وعلم الضوء والكيمياء .
لم يكن نسيانهم محض زلة أو في سياق الإعتباط لأن المادة الإعلامية آنذاك قد تجاهلت إياهم ومشائخ السلطان هي الفئة المعنية بخفوت ضوئهم من سطعانه وبهذا الأساس كانت تعمل على تجيير الإنجاز لهم بفضل السلطان .. وأمور في الخفاء أخرى كانت من مبشرات ولادة عصر كهف ثان ٍ .
تحيتي ،،