
02-10-2010, 08:15 PM
|
|
هل العرب أفضل حالا ً بعد رحيل صدام وانهيار العراق ؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائي أعضاء وزوار منتديات زهران :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــــــه :
سؤال كان ولا يزال يراودني وربما راود غيري من أبناء الأمة العربية الشرفاء والغيورين على أوطانهم مما يحاك ضدهم من مكايد ونصب الشراك تارة من الغرب ممثلة في أمريكا وشريكتها في الإجرام بريطانيا , وتارة أخرى في الدولة المجوسية الصفوية التي أصبحت تتحكم في سياسة الدول ألمجاوره لها وفي مقدمتها العراق القطر العربي الأبي الذي أصبح كالقصعة تتكالب عليها الدول الاستعمارية والدولة المجوسية التي لا تخفي أطماعها بعد ما هيأ لها الغرب ما تريد وفتح أبواب العراق على مصراعيه وأصبح حقل تجارب حتى في استخدام الأسلحة المحرمة دوليا .
أليس غياب صدام عن الساحة العربية أعطى المجال لإيران أن تكون دولة عظمى بمنطقة الخليج والاستفراد بدولها, وكثر لغطها هذه الأيام في قذف أمهات المؤمنين رضي الله عنهن بعد ما براهن الله من فوق سبع سماوات , واستهدفوا أيضا الخلفاء الراشدين وفي مقدمتهم الخليفة الثاني ( عمر أبن الخطاب ) رضي الله عنه وأرضاه ما ذا بقي لهذه الدولة التي ترعى الإرهاب وتصدره لجيرانها وتصدر أيضا المخدرات وأصبحت محطة عبور لتدمير شباب الأمة الإسلامية خصوصا أهل السنة , بل تعدى الأمر ذلك بما فيها تجاوز الخطوط الحمر للدول فهي أصبحت بمثابة الوصي على بعض الدول مثل إيران ولبنان تعين رئيس الوزراء حسب مصالحها وتضع الخط الأحمر لمن يخالفها حتى لو كان يدين بدينها ومذهبها وقفزت وزادت من طموحها إلى التدخل في الشأن الداخلي للدول العربية فتحرض حلفاءها في لبنان لإسقاط الحكومة السنية وهذا لأول مرة يحدث في لبنان لكن في ظل وجود حفيد الخميني والسيد حسن نصر الله فكل شيء جائز وربما يغير الدستور اللبناني حتى تكون الحكومة هذه المرة شيعية ومجلس النواب للسنة أي تبادل مراكز لخدمة إيران المجوس .
لم ترغب بل وعجزت الدول العربية والغربية زحزحت النظام الإيراني من مكانة ولم تستطع تغيير مواقف حكوماتهم المتشددة حتى عن طريق الحصار وفرض العقوبات التي استطاعت إيران التعامل معها بذكاء وتعايشت مع الوضع القائم بمؤازرة الشارع العام ووقوفه إلى جانب حكومتهم وإن كانت متطرفة.
خرجت أمريكا من العراق وتركته جثة هامدة منقوص السيادة لا يستطيع الدفاع عن نفسه ولا يستطيع انتخاب رئيس للوزراء دون الرجوع وأخذ شهادة تزكية وضوء أخضر من إيران .
الدول العربية ألتزمت الصمت بل وخذلت بعضها البعض ولا تزال تعيش أحلام اليقظة إلى جانب شعارها القديم الجديد لا نرغب التدخل في الشئون الداخلية لدول الجوار , لكن تلك الدول لا تزال تلعب هذا الدور وتتدخل في شئون الدول العربية مجتمعة وفرادى . لماذا لا نعاملهم بالمثل و بنفس الأسلوب لتقويض نظامها ونؤلب الشعب ضدها ونساند أهل السنة الذي يبلغ تعدادهم ثمانية ملايين نسمة وندخلها في متاعب اقتصادية وسياسية موجعة لقاء لعبتها القذرة في شئون الآخرين فالمثالية لا تصلح مع الرافضة وعليها أن تتجرع السم كما تجرعه الآخرون من كؤوسها ؟
ألم يورث لنا الاستعمار مشاكل حدودية ذهب وترك قضايا الحدود وترسيمها على نار هادئة وشائكة يتم إيقاظها متى ما شاء ,وما غزو العراق للكويت واحتلال إيران لجزر أبو موسى وطنب الكبر وشقيقتهما طنب الصغرى إلا مثل حي وماثل امامنا, ما كان ينبغي أن يغيب عن صناع القرار في بلداننا العربية ممثلة في حكامها الذين تعلق عليهم أبناء شعوبهم آمال كبيرة لتحقيق تطلعاتهم ولو بحدها الأدنى .
السؤال المطروح:
لماذا لم يؤخذ في الحسبان مبدأ الربح و الخسارة في الإعتبارعند ما يتعلق الأمر بمصير أمة بحساب القلم والمسطرة ؟؟؟؟؟
والسلام عليكم.
|