[سعيد بن عبدالله الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســيــــف العـــــرب      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته حضرْت أخي سام وكالعادة حَضَرَتْ الهيبة تعلو هامة النقاش بالطبع أستاذي حال العرب أكثر سوءاً مما كانوا عليه في زمن صدام الذي هو الآخر لم يكن بأحسن حالاً منهم ولا أكثر إدراكاً لما حاكه أعداءه ضده أو أدق حساباً لخطواته فربما كانت نهايته تطهيراً لأدرانه ولكنها سوف تكون امتحاناً صعباً لقادة الدول العربية بدءوا يخفقون فيه قبل نهايته أما لقوةٍ حاسرة أو لنظرةٍ قاصرة فالأولى ظاهرةً للعيان لا نحتاج فيها إلى نقاش والثانية تحوم حولها الشكوك وفيها أخذٌ ورد ولكنها تنتظر قرارات ممكنة في حال التحلي بالشجاعة ليس من أجل الشجاعة نفسها ولكن للحفاظ على أقل قدرٍ من المهابة كما يلزمها التخلص من المنظرين بعقولٍ معلّبة مستورة تنحى بالأمة إلى الذل والمهانة وتتوشح بالسلام والدبلوماسية دمت في نعمةٍ من الله كالنجم يُهتدى به

أخي الكاتب الجريء دائما والمتمسك بالثوابت التي تخلى عنها الآخرون ( سيف العرب )
أتمنى أن تكون أنت سيف العرب فالحوار معك له شجون ودائما ما تظيف في حوارك مع الآخرين بعد تجلى فيه الصراحة والوضوح وتركت اللون الرمادي للتائهين في زمن النفاق والمداهنة .
أخي الحبيب :
نعم نتكلم عن أمور أكل عليها الدهر وشرب وسوف يتكلم عنها أجيال من بعدنا قد تلعن كل خائن لأمته وشعبه وستكون اكثر ثقافة من الجيل الذي سبق وقد لا تجد عنهم مجال للمجاملة التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه ,
أخي الكريم :
كان بإمكان الدول العربية إحتواء صدام وصلفه وغطرسته لكنهم لم يحسبوها صح وهم الذين كبروا راسه حتى عشعشت الصافير في راسه ونصب نفسه بمنقذ الأمة لكنه نسي أو تناسى أن شعبيته لم تكن بذلك الزخم الذي يعتقده بل غرر به الآخرون حتى أستدرجوه ووضعوه سد شبك لا يبت بصلة لمحارز النمور .
الغريب في الأمر , أننا كأمة عربية و إسلامية لم نستوعب الدرس بعد ونجح العدو المشترك في إيجاد ثغرات في ما بين الدول لتؤلبهم على بعضهم البعض عن طريق إثارة النعرات أو حدود ما بعد الإستعمار لتبقى مصانعهم تنتج ما يقتلنا وما يدمرنا والمبكي المضحك إننا نستعين بهم بعد ما تشتد حمى الوطيس وكأن كل شيء لم يكن .
أخي الحبيب :
حضورك ومشاركتك في مواضيعي شرف كبير لي وأشعر عندما يعقب مثلك وشرواك إنني قد أوصلت المعلومة واستحسنتم المقال ولقي القبول عندكم وهذا بحد ذاته شهادة أعتز فيها ,
دمت في رعاية الله وحفظه .