[أحمد العدواني]

عوداً حميداً سيف الإبداع

من أجمل ما قرأت ، مقالٌ اجتماعيٌ سياسيٌ مكتنزٌ ببديع الدرر .. لم يفلت منه ومنك لا شاردة ولا واردة وأتى زاهياً شامخاً في محتواه وتركيبته مكتمل الصيغة والأهداف والبناء اللغوي والنحوي فلا عدمنا قلماً بقامة ما تحمله يداك

..

أخي سيف

هي علةٌ مزدوجة وخلل مركب يشترك فيهما مشرعو وفارضو القانون والنظام من جهة ومن سُن لهم وتلقوه برضا ( المواطنون ) من جهة أخرى

حبال الأمور في أغلب منازلنا ومحاضننا التربوية والترفيهية متروكة على غاربها فلا نصح ولا توجيه ولا نهي أو نهر

بينما الأمور في الغرب وكما أشار إليه أستاذنا الكريم / SAM في تعقيبه تقع المسؤلية فيها في الأساس على محضن التربية الأول " الأسرة " ، فبرغم ما تحمله وسائل إعلامهم من غثٍ يُبث وتُكرس به مفاهيم لا تليق بالنشء إلا أنهم يجيدون باقتدار تعليم وتربية هذا النشء بما يصلح له وما لا يصلح ، مع حفظ مسيري تلك الوسائل وبرامجها لحدود الحريات المتاحة لهم ( والتي نختلف معهم فيها تبعاً لضوابط ديننا وعادات مجتمعاتنا ) وذلك بضبط إنتاجهم بأوقات تتناسب وفئات المجتمع وفقاً للأعمار

كما أنها لديهم محض ثقافة اجتماعية مقننة مضبوطة ويُعاقب قانونياً ولي الأمر حال فرط أو تهاون فيها ، وبالتالي فقوانين القوة الجبرية التي يفرضها نظام الإعلام وحريته يقابلها قوانين أخرى تُجرم الحصن الأول لحماية النشء وتعاقبه ، كما وتُحدد لقراصنة ومحتلي الفضاء مساحات وحدود ما يقدم زماناً ومكاناً

مودتي وعظيم تقديري