[براااق الحـــازم]

.


.

لا اعتقد ان عسكرة المجتمعات الخليجية مطلب هام في اجندة السياسيين.

فالاتفاقيات والعقود المبرمة سحبت الكثير على شبابنا من تحت البساط.

لذلك يصعب التفكير في أيقاظ هذا المارد في زمن السلم.

أن تحمل ثقافة الدفاع والقتل وكسر حاجز الرهبة والخوف من الاسلحة النارية.. فهذا يترجم بشكل عميق في فيسيولوجيا علم الاجرام.. التي تنسحب الى قياسات اكثر عمقا تجر الى نتائج وخيمة فيما يختص بسلوك تلك المجاميع الهائلة حين ينتهي بها المطاف في الشارع.

الامر اكثر تعقيدا مما نتصور أنها مجموعة من التطبيقات القتالية التي يجب ان يكتسبها الشباب.

دعيني اهمس في اذنك بشي..! اعنف العصابات واشدها دموية في الغرب هم عصبات الشواذ والمدمنين والمثليين ومرتادي النوادي الليلية.

فالإنسان يتغير بشكل كلي اذا ما شارك في حرب او تدرب بشكل احترافي على السلاح... ويصبح شخص اخر اكثر اقتناع بمنطق القوة والجريمة خاصة اذا شعر بالإهانة والاذلال أو الحاجة.

لذلك فأن الدعوة الى العسكرية النظامية افضل بكثير من التجنيد الالزامي.. او التطوعي الذي عشنا بعض فصوله في حرب تحرير الكويت.. وما كان ذلك الا بعد ان انكشف عورة القصور الهائل في استراتيجيات قواتنا النظامية وخطط القادة العسكريين .. التي لم تتغير حتى الان رغم ذك الدرس القاسي..!

اكتفي بهذا.

جمرة غضى.
شكرا لهاجس قلمك.

تقبلي مروري.



.