وحين أعود للبيت
وحيدا فارغا ، إلّا من الوحدة
يداي بغير أمتعة ، و قلبي دونما ورده
فقد وزعت ورداتي
على البؤساء منذ الصبح ... ورداتي
وصارعت الذئاب ، وعدت للبيت
بلا رنّات ضحكة حلوة البيت
بغير حفيف قلبها
بغير رفيف لمستها
بغير سؤالها عني ، وعن أخباري مأساتي
وحيداً أصنع القهوة
و حيداً أشرب القهوة
فـ أخسر من حياتي ...
أخسر النشوة
رفاقي ها هنا المصباح والأشعار ، والوحده
وبعض سجائر .. وجرائد كالليل مسودّة
وحين أعود للبيت
أحسن بوحشة البيت
وأخسر من حياتي كل ورداتي
وسرّ النبع .. نبع الضوء في أعماق مأساتي
وأختزن العذاب لأنني وحدي
بدون حنان كَفّيْكِ
بدون ربيع عينيك !!