.
.
شبح نبوخذ نصّر قاهر مملكة يهوذا يعود من جديد ليقف على الطرف الشمالي من ارض القدس الشريفة.
ماذا بقي من خزانة التهديد والوعيد الايرانية والاسرائيلية لكي تقوم الحرب الفاصلة بين الطرفين الشاذين؟ مالذي يمنع من قيام الحرب ...!ـ الطرفان محترفان في إدارة الحروب في المنطقة مباشرة او بالوكالة.. أين المشكلة؟ هل تخشي اسرائيل على وجهها الملطخ بالدماء الطاهرة ان تلقن ايران " درس العمر الذي لن ينسى".. أم هل تقف ايران على حدود المستحيل اذا اشعلت الحرب فحزبها الصغير في لبنان يدعي انه هزم اسرائيل في 2006 م اذا كيف لو دخلت هي في المواجهة بكل صلفها وغرورها..؟
هل بقي شيء لم يقل في شان محو اسرائيل من الوجود؟ نحن بانتظار الفعل ـ بانتظار تنفيذ حُـلمكم "النبيل" ! ايران اظهر الدول عنترية واعلاها زعيقا في الشرق. قـُطع شوط كبير في بسط النفوذ على ما يسمي الهلال الشيعي. العراق تكاد تكون تحت الانتداب الايراني, وهذا ما اثبتته الانتخابات الرئاسية الاخيرة ـ وكذلك سوريا الحليف التكتيكي" أي انه حليف مرحلي" فسوريا هدف ايران القادم بعد العراق ـ أما لبنان فقد اتضحت الصورة في زيارة نجاد الاخيرة للبنان .
اسرائيل صاحبت الرادع النووي والترسانة من القنابل الهيدروجينية والذرية, من طرفها ماذا ينقصها وهي ترى ايران "الاسلام الاصولي والفاشي" الذي يتوعدها من ثلاثين عام.. لماذا لا تقوم بحرب استباقية كتلك التي احتلت فيها ثلاث دول عربية عام 1967 ؟ ـ أو كعملية ظرب المفاعل النووي العراقي عام 1981م, لتنهي فيها هذا الصلف الايراني..!
لقد وقفت ايران ممثلة في نجاد وكتيبته المساه "حزب الله" على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة أي على مقربة من الكيان الاسرائيلي . حذفت حجر.. "واسرائيل المغلوبة على امرها من هذا القادم و حزب الله ترتجف خوفا وتطلق صيحات الاستنكار والادانة" فقط...!
ماذا بقي فقد اعدت ساحت الحرب بشكل جيد وخاصة للإيرانيين؟
الايرانيين الذين بنوا قدراتهم العسكرية في ظل تواجد الحليف السري وقواعده الهائلة في الخليج ـ الايرانيين الذين نفذوا مشاريعهم الطموحة في خلخلة افكار ومعتقدات العالم العربي والاسلامي واقتطعوا شريحة من راي الشارع العربي والاسلامي ـ ايران صاحبت الطموح النووي الجبار الذي تدعيه في مواجهة "الشيطان الاكبر" ـ ايران التي ما فتئت في التدخل في شئون دول المنطقة, فأحد مواد دستورها يجيز المساعدة التدخل في شئون من تشاء. ايران صاحبة الكلمة الفصل والاخطبوط الذي وصلت اذرعه اغلب دول الشرق الاوسط, ايران صاحبة الطرف الخفي والموافقات الضمنية لنار الغرب التي احرقت الاخضر واليابس.
هل يمكن لنا ان نستنتج الان بعد ان اتضحت معالم الصورة المشوشة في اذهان شعوبنا العربية والاسلامية, لماذا لا تقوم الحرب التي لن تقوم.؟
اذا هكذا ترسم السياسة القذرة مصائر الشعوب وتتلاعب بمقدراتهم وعقائدهم واحلامهم.
هل عرفنا الان من الجلاد ومن الضحية؟ لمن يسمن هذا الثور الاعمى ممثلا في ثروات ومقدرات دول المنطقة. ليذبح في صبيحة القيامة التي تنتظر اطلاق اول شرارة الحرب الحقيقية.
لن تقوم الحرب الناعمة " الا بمقدار ما تشاءون " من رسم الخديعة الكبرى التي تتفننون في رسم ملامح " دمارها العظيم " في عقول السذج والبسطاء.. لتستمر حرب الإبادة والمصالح المنظمة وازاحة الاسلام واهله من خارطة العالم.
لك الله يافلسطين ويا شرذمة العرب من حكام بابل ويهوذا الجدد.
(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) الانفال
.
ـــــــــــــــــــــ بقلمي ــــــــــــــــــــ
براااق الحـــازم