و .. مرّ العمر
في لحظة من اللحظات
اناظر ساعتي
ألقى ثلاثيني " زمانٍ فات "
مسيرة ادمي عايش ولكن " مات " !
ألا يا رب قبل أمس
ألعب الكورة مع الورعان بلا حذيان
انطنط في شوارع حارتي وأكتب على الجدران :
" احبك يا الهلال ونادي الأهلي هو الخسران "
ألا يارب ليه أكبر بسرعة ؟
والعمر يقصر ..
وليه الوقت ما ينطر ؟
ووين اولاد حارتنا ؟
وجارتنا
ووينه سيكلي " الأحمر " ؟
يا ربي كيف بـ أرجع للورا
يارب : كيف اصغر ؟
ضربت ايدي على هـ المكتب المزحوم بـ الأشياء
بديت من " الألف " بس كم بقى واوصل لـ حرف " الياء " ؟
وعمري مثل ساعة رمل يتناقص
ويتناقص
. ويتناقص
... ويتناقص
وانا اتشظّى إلى " اجزاء "
أخاف أرحل قَبِل ما يصير لي " طفلة " تِقِل : " بابا " !
تلاعب " جدها الشايب " وتتشعبط فـ ثيابه
ويشكي من شقاوتها
وتلعب به حلاوتها
وينسى لأجلها " اصحابه "
و .. مرّ العمر
في لحظة من اللحظات
اناظر ساعتي
ألقى ثلاثيني " زمانٍ فات "
مسيرة ادمي عايش ولكن " مات " !