[المرباوي]

[COLOR="Blue"]انشغل الإنسان منذ القدم بالسؤال عن أسباب عداء الإنسان للإنسان عن سبب تحول الإنسان إلى ذئب على أخيه وهي معضلة ترتبط بتاريخ غريزة الإنسان وهو مرض عميق .
البعض لا يشعر بالارتياح إلا حينما يتحدث عن الآخرين خصوصا حينما يتفوقون عليه بانجاز وهي عقدة نفسية دفينة أن يشعر الإنسان بالارتياح حينما يهاجم الذين تجاوزوه أو فاقوه علما وعملا .
لكن هذه الظاهرة البشرية المتفشية تحتاج إلى ضوء علمي لنعرف كيف يمكن للحقد أن يكون مكونا نفسيا من مكونات الذات البشرية .
غالبا لا يحقد إلا الضعفاء أو الفاشلين لان الناجحين يكونون منهمكين بأعمالهم العليا .
حب القريب لقريبه أحيانا تكون محبة سطحية وليست وفية وخاصة عندما يتنكر له ويهجره ويهجر الوعد وهو يعرف معدن الإنسان في هذه المواقف من يغسل وجهك ويبيضه لا من يسوده .
فهل على كل واحد أن يحسب حساباته حتى يعرف من يحب فإذا ما تغير حسابه ومكانته ومكانه في قلوبهم تحاشوا واختبئوا .. تحاشوا براحتك لكن لا تفضحوا .
ففي هذا عداء للزمان وقلة مروءة وقلة مسؤولية مهما كانت أغلاط الطرف الآخر لأنه في النهاية إفشاء السر يفضح كل طرف وكل طرف يخسر وينزف أحيانا ونحن لا نريد النزف نريد أن نترك عطرا في هذا الكون .
لم تعد المقاييس التي كان يقاس بها الرجال وتبرز مكانتهم ومن خلالها تدرك معاني الرجولة فيهم فذالك زمن الرجال ولكن يوجد رجال على مقياس خاص لزمنهم الخاص بهم وهو هذا الزمن الذي تغيرت فيه كثير من المفاهيم واختلفت فيه المعايير وتداخلت فيه الكثير من الأمور .
فلم تعد صفات الرجال هي المطلوبة بقدر ما تكون المحسوبية هي التي تأتي برجال معينين في أماكن معينة يستحقونها فربما تتوفر المحسوبية والمادة فيكون رجل هذه الصفات هو الرجل المطلوب وهو الأول الذي يجب أن يكون وهو الذي سيكون من قمم الرجال وأفذاذها .
لا غرابة ولا استغراب هذا هو مقياس الرجل في هذا الزمان فهذا هو زمن المحسوبية والمال فبهذين الأمرين تكون وبغيرهما لن تكون أما المقاييس الأخرى التي هي مقاييس الرجال الحقيقية فقد تراجعت قليلا

أخيرآ :
اختر كلامك قبل أن تتحدث وأعط للأختيار وقتآ كافيآ لنضج الكلام .... فالكلامات كالثمار تحتاج لوقت كاف حتى تنضج ......[/COLOR][/COLOR]