عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-2010, 10:12 PM   #37
Just human
 







 
Just human is on a distinguished road
افتراضي رد: حلت مشاكلهن ولم يبقى لهن الا قيادة السيارة!!!(بقلمي)

أعجبني هذا الحوار إلى حد بعيد
أطلعت لوقت طويل لكل الردود
أحسب هذا الحوار خطوة رائعة نحو الوصول إلى حوار حضاري جاد ومفيد
وأحسب أن في ذلك إنجازا وانتصارا على النفس وتغليب للحلم وسبيلنا نحو الكمال
لا يسعني هنا إلا أن أشكر كل الأخوة والأخوات على تحليهم بآداب الحوار
لست أزعم بأن الحوار وصل إلى غايته وإن اقترب من ذلك
وليس الموضوع جديدا فقد أشبع لتا وعجنا منذ زمن بعيد

أيها الأخوة هذه المسألة خلافية بكل المقاييس
وليس فيها نص صريح يحرم قيادة المرأة
وما يدعو البعض من الفقهاء للتحفظ على قيادة المرأة هو العمل بقاعدة درء المفاسد
وهذه القاعدة تخضع لتقدير الشيخ نفسه في ظل ظروف معينه هو يدركها ويقتنع بها
حتى مع يقينه بأن الأصل الإباحة

وأحسب أن كل الآراء لم تكن فقط نتيجة للتعصب الديني أو ما تسمونه انفتاحا أو علمانية
وأزعم هنا أننا نتكلم عن هذا الموضوع كمعضلة اجتماعية لها جذور تربوية حكمتها عادات وتقاليد خاطئة تحولت مع مرور الوقت وتطورات الواقع إلى أمراض نفسية لدى كل من الرجل والمرأة
بمعنى آخر أنا أزعم أننا كمجتمع نعاني من عقدة النقص التي أدت بدورها إلى شبه انعدام في مستوى ثقتنا في أنفسنا ومن ثم ثقتنا في بعضنا البعض

ولذلك الرجل لا يثق في المرأة والمرأة لا تثق في الرجل
إلا من رحم الله

وبعبارة أكثر وضوحا أكثرنا رجالا ونساء نعاني من عقدة الجنس
وهكذا نفسر الأمور ونحكم عليها من منظور جنسي
أعرف رجالا لا ينقصهم التعليم يستحي الواحد منهم أن يرى مع زوجته أو أخته في السوق
وأعرف نساء ترتعد فرائصهن إن تحدثن مع رجل غريب بالهاتف
علما بأن الخير والسوء موجود في أخلاق النساء والرجال بالقدر نفسه

الرجل الذي يسأل زوجته قائلا مع من كنت تتكلمين لا يثق في زوجته
والمرأة التي تسأل زوجها مع من تتحدث في الهاتف لا تثق في زوجها
إنها عقدة الجنس وانعدام الثقة

هنا نبحث عن الأسباب
وسنجد أن هناك خللا تربويا وآخر دينيا
الخلل التربوي هو أن تربيتنا في البيت وفي المدرسة لا زالت رهينة العادات والتقاليد
والخلل الديني أن خطابنا الديني في البيت وفي المدرسة لم يفرق بين العادات والأحكام الفقهية وعندما تتاح فرصة للتمييز بين الأمرين يتغلب التشدد على الوسطية من خلال التركيز على الرأي الواحد والتفسير الواحد حتى في الأمور الخلافية

هنا نتوقف لنبحث عن الحل وأحسب الحل ليس يسيرا وليس هو العسير بنفس القدر
ولأنني أطلت فسأدع مسألة مناقشة الحلول لأصحاب الحل والعقد في حين سأكتفي في هذا الموضوع برد لسمو وزير الداخلية عندما سئل عن حقيقة رغبة الدولة في السماح بقيادة المرأة للسيارة فقال ما معناه:
عندما يتقبلها المجتمع فلا مانع من ذلك!

اسأل الله العلي العظيم أن ينير بصائرنا ويرحم من مات من علمائنا ويوفق الأحياء منهم لخير البلاد والعباد
إنه ولي ذلك والقادر عليه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
Just human
أخر مواضيعي
Just human غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس