[القرناس]

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الحياءانقباض النفس عن القبيح والحياء شعبة من شعب الايمان والحياء خلق من أخلاق القرآن قال تعالى" إن الله لايستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها "

إن الله تعالى يستحي من ذي الشيبة المسلم أن يعذبه فالحياء وهو مايميز اى انسان مسلم عن اى انسان اخر .
فالحياء شعبه من شعب الايمان كما جاء فى الحديث النبوى الشريف فمن قل حياؤه نقص ايمانه وفى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه وسلم "الحياء لايأتى الابخير وفى روايه مسلم الحياء كله خير".

فبعد هذه المقدمة اليكم هذه القصة العارضة والتي قد تكررت امام العديد منكم والتي تستوجب التأمل
فعندما كنت في رحلة عمل الى خارج هذا البلد الطاهر الكريم الذي لا يجاهر فيه بمعصية ولا ترى فيه رذيلة عياناً بيانا ولا تشاهد بشوارعه لا عهر ولا مجون ولا تجد به مبتز بزي رجل أمن بل تطمأن بصفة عامة لكل من حولك فإن حدث موقف فلا يمكن ان يعمم كما هو الحال في كثيراً من البلدان
القصة انني كنت في بهو احد الفنادق وإذا بي ارى شيخ كبير في السن من عمره مجاهراً بالمعصية وبجانبه عاهرة تمازحه وتداعبه من اجل جيبة ليس إلا فعندما كان يتحدث لفت انتباهي بعض المصطلحات التي يستخدمها وكأنه يشير الى انه من ابناء ( ز) فلفت انتباهي بلهجته والوضع الذي هو به حيث قال لي رفيق سفري وهو يضحك هذا من ربعك فاقتربت منه وتحدثت معه فعرفني بنفسه وابعدت عنه نعريفي فتأكد لي انه بالفعل من بني قومي فقلت له احذر من هذه المرأة معك فأنت رجل كبير في السن فهل معك مرافق في سفرك فرد بقوله لا انا اتيت لهذا البلد بمفردي وهذي الرحلة الثامنة والعشرين لهذا البلد فقلت له سنك وبكل صراحة لا يسمح لك ان تكون بهذا المنظر وبهذه المجاهرة فالسفر لا يمكن ان يكون بهدف الحصول على الملذات وتحقيق غاية الشهوات

فرد بكل وقاحة بقوله انا عندما قررت السفر وضعت الحياء في علبة واقفلت عليه وجعلته ببقاله بجوار محطة .... بالباحة وعند عودتي سوف استعيد تلك العلبة واسترجع الحياء فقلت استغفر الله العظيم فهل تضمن عودتك فرد بضحكة وبمداعبة لتلك العاهرة وكأن الحياء لا يمكن ان يكون مرافقاً للشخص إلا في هذا البلد فتركته وذهبت
فبماذا نفسر تلك المناظر المقززة التي اصبح يظهر بها السعوديين خارج المملكة واصبحوا العوبة في ايدي العاهرات والمبتزين واصبحو محطة سخرية واحتقار بتصرفاتهم المخزية البعيدة كل البعد عن الحياء والخلق ولغالبية تلك المناظر اصبح التصور السائد ان كل السعوديين سفرهم يقتصر على المجون والعهر والرذيلة فقط
فهل حقيقة الأمر للغالبية في واقعنا تزييف ومظاهر كذابة في التعامل والتدين وتنكشف مع تحقق الأهواء الشهوانية

لكم تحياتي