[علي المفضّلي]

تفضل البدع يا ابو رغد وهو منقول

قصيدة الترك

له قصائد مشهورة متداولة بين الحفاظ في غامد و زهران
(حزن السلطان )
هذه القصيدة قالها الشاعر بمناسبة الانتصار على الجيش التركي في العام 1321هـ وقد تأثر منها الشاعر / محمد بن ثامره – وتمنى أن يكون هو الذي قالها لما لها من تأثير على السامعين و لأنها أعطت الشاعر شهرة كبيرة .

البعض يظن ان القصيده للشاعر ابن ثامره وفي الواقع انها للشاعر الراحل عيفان بن بخيت بن احمد الجعيره رحمه الله فهو لايقل قدرة في الشعر عن ابن ثامره المشهور رحمهم الله جميعا واليكم القصيده



البـــــــــــــــــــــــــــدع

حي سوقٌ دونـه اسـم الله ولـه الحمـد وآب جـزم
دونه الله و المزرفل حِنّ بـو زرفـال يلعـب شَانـي
لا يخالـف فيـه حتـى الطيـر بـإذن الله مـا تفـر
و الذي يكرهك يالمنـدق عليـه النَعْلـه و الله واكبـر
حنـك النـص و البنـادر كلهـا يـا سـوق ناصفـه
يسعد المخلوق في اسْبَالك و جالك و ان هبط فيك ابْرك
واي نحن زهـران لا نـاوي ولا نرحـم و لا نحـن
نعطي الحق و الجوازم و اللـوازم و النقـا بالمَثْنِـي
والقبـايـل يالبـاسـي بالـمـدايـح يذكـرونـكـم
و العصور السابقة باحَت وَ ذِيَكايْ الحـلاَوي مـرت
و الجمال الهايجه ما عاد ترعـى فـي جنـاب خِـيْ
عَقّلوهـا محزبـي يـوم المصيـح يلمـع الزهرانـي
و الـذي ذب يـا تمنـى حَرْبهـم وافــا نصِيْبَـهـم
ظنتـي لا نَتَـنَـوّي لـشـدا لنزلـزلـه و نـديـره
والذهب و الفضة ما تغبـى علينـا و النحـاس بَيْـن


الــــــــــــــــــــــــــرد
حزن السلطان عالعسكـر بغـى يغـدي بـه الجَـزَم
ودعى حيـدر وبونابيـن و استلحـق علـي عبشانـي
قال فين اثنـا عشـر طابـور مـا جانـي و لا نفـر
علموني عن رجل زهران هو مثل الجبـل والا أكبـر
والرقوش ان كان معهـم يـا مَعلّـم عندنـا أوصَفـه
قال رأسه غار وعيونه شـرار وقَامتـه فـي كُبـرك
والجنود اللي معـه و عساكـره نـاسٌ كمـا نَحُـن
قال لا عَدْهم كماكم ناس و آي الشيـخ راشـد مثلـي
علمـوا بالصـدق يازُلـق اللحـا ليـش يَقْهرونَـكـم
وآنا عنتُوكم بصبْح الخيل و مدافـع ومُـرْت ومُـرّت
والسواعي فوق مـوج البحـر مشحونـه جَنابخـي
قـال يـا سلطـان بابوريـن يالله تَقْتُـل الزهـرانـي
لمحة الرجل فـي التركـي تناضـح كِنّهـا الشُهـب
ويديهـم كانّهـا الصـوان ورَجـولٌ كمـا الحـديـد
و المعابـر و المدافـع و البنـادق مــا تَصْيبَـهـم
و الصراط المستقيم جَبالهـم و القبـر ذيـك الديـره
و اللظى بارودهـم و المـوات منهـم والمحاسبيـن




معاني الكلمات :
1- حي سوق : سوق المندق
2-المندق : قرية ببلاد زهران
3- باحت : انتهت
4-ذيكاي :تلك
5-السلطان : سلطان تركيا
6-الجزم: الحزن
7- حيدر و بونابين وعلي عبشاني : قادة الجيش التركي
8- يا زلق اللحا : أي محلوقي اللحا و كانت حلاقة اللحية هنا من أكبر العيوب
9-بابورين : أي مدفعين .


المعنى العام :
لا تخلوا القصيدة من المبالغة ومن الاعتزاز بالقومية و القبلية ، و تشتمل على وصف للحوار الذي دار بين سلطان آل عثمان . وقواد جيشه ، انتهى بأن الزهراني أقوى من أي سلاح لما يتحلى به من قوة وشجاعة و أقدام وهو ما ميزة على الحملة التركية ، و التي انتصر عليها في حرب 1321هـ