العرافه ......... والحبل على الدارج
واصل أهالي قرية المحاميد في زهران التابعة لمركز بالخزمر بمنطقة الباحة تدفقهم نحو مقر الانتخاب لاختيار معرف جديد لقريتهم فيما شهدت عملية الاقتراع تنظيما جيدا بمتابعة من امارة المنطقة ومركز الشرطة في أول عملية انتخابية داخل قرية بالمملكة ، حيث يستمر الاقتراع لمدة أسبوع بغرض استقطاب ابناء القرية الذين يعملون في مناطق أخرى والذين يحرصون على الاقتراع يومي الاربعاء والخميس . وكان قد تم تشكيل لجنة من مندوب المحافظة بحضور رئيس شرطة بلخزمر ورئيس المركز للاشراف على عملية الاقتراع .
وتشهد هذه العملية دخول عرفاء القرى معترك الانتخابات لأول مرة بعد ان كان عملهم يتم بالتوارث عن الاباء والاجداد وبشروط محددة كتمثيل الاهالي في الادارات الحكومية وحل الخلافات الاجتماعية داخل القرية وكذلك الاستقبال وتحديد أمور الزواج وغيرها من الامور التي تخدم اهالي القرية . ويقول عبدالغني الزهراني ان الهدف من انتخاب العريفة هو من اجل التغيير وتقديم خدمة اكثر للقرية بحيث يكون هو صوت الاهالي في القرية . اما عبدالله الزهراني فقال : ليس القصد من تغيير العريفة تحقيق امور شخصية بل المقصد الاول والاخير هو الوصول الى عمل يرضي جميع الاطراف ويخدم ابناء القرية والذين هم بحاجة الى من يمثلهم . أما محمد الزهراني فقال :ان عملية انتخاب عريفة القرية لا تتم الا بعد ان يتقدم اكثر من شخصين وكذلك عندما يرفض جميع الاهالي العريفة الذي تولاها بوراثة من الاباء والاجداد وبهذا تكون الانتخابات ايضا . ويرى علي الزهراني ان الانتخابات القائمة هي الحل الوسط وليس القصد منها ان هناك خلافات بين افراد القرية ولكن عمل انتخاب عريفة آخر من اجل ان يتولى شؤون ومطالب واحتياجات الاهالي . ويعد منصب شيخ القبيلة ذات منزلة اجتماعية رفيعة وله الاهمية بحكم ان هذا المنصب هو حلقة وصل بين الحكومة والاهالي فلابد من تعزيز مكانة عريفة القرية لما له من دور كبير في حل المشاكل الاجتماعية والخلافات القبلية وبعد ان كانت المشيخة والمعرف بطريقة وراثية عن الاباء والاجداد اصبحت الانتخابات طريقة لنقل المنصب الى أي شخص يكون مؤهلا لها وبطريقة انتخابية يرضاها الجميع .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|