عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-2010, 03:19 AM   #10
براااق الحـــازم
 
الصورة الرمزية براااق الحـــازم
 







 
براااق الحـــازم is on a distinguished road
افتراضي رد: فأبواهُ يُهودانه أو يُنصّرانه أو يُمجّسانه

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســيــــف العـــــرب   مشاهدة المشاركة

  

ولكنهما لم يفعلا ذلك ليقوم به سواهما في أرذل عمر ابنهما

فيُحكى أن أحد الفتيان ترعرع في بيئةِ الإسلام وكسائر أقرانه

هو على الفطرة وأبواه يبذلان الجهد من أجل تعزيز ذلك

ويحرصان ألّا يحيد إلى غير ذلك الطريق

وقد ظنّا أنهما وُفِقا في مسعاهما إلى أن اشتد عوده

وبلغ سن الرشد وأخذ العمر يتقدم به إلا أنه وخلال كل هذه السنين

كان قد توقف نمو عقله عندَ سِنٍ مُبكّر ولكن ذلك الأمر

لم يكن جليّاً لكلِ من هم حوله لاسيّما أنه لم يكُن يعاني

من عيبٍ خلقي أو اختلالٍ حركي الأمر الذي يوحي لأول وهلةٍ

تراه فيها بأنه ذو شخصيةٍ متّزنة وعقلٍ راجح

وقد عزّز ذلك الطمأنينة ولو بشكلٍ نسبي بأنه قادرٌ على أقل تقدير

أن يُميّز بين الحق والباطل ولكن هناك من تنبّهَ لِتَخَلُّف نمو عقلهِ

مقارنةً بنمو جسمه وهم مابين متوجّسٍ منه ومتربّص بهِ

حتى وقع المحظور

فما لبث أن عصفت بهِ ريحٌ خبيثةٌ

أوصلتهُ إلى عتبات الاختلال العقدي والانحراف الفطري

ليتشربها عقله الغض الذي استمرأ التلقّي دون تمحيص

ويموجُ بها فكره القاصر عن تمييز الأمور وإدراك الشرور

.

أحسنَ اللهُ عزاءَ أهلهِ فيه

.





كم من اليف ٍ تربى في كنف سيده وحين انعطف نابه غدر بصاحبه ولاكه.

قال شاعر العرب.
اعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني ... وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني

وكأن للنهايات بدايات اخرى هي مواسم حصاد يستعر بها دخان الماضي.

لن يرحمك الجرح اذا دمل وعطب, ولن تسعفك الشفاعة والتذلل في دحر الشر.

ارجم السذاجة بعقل ٍ ناضج وترفع عن العبث بالأروح والعقول, تنبه لحساب الايام, وغدرات الرجال.

يال مرارة الحنظل حين تمتصه الاكباد, و تلوكه الشفاه, ولا تنكره مخابر الفطن.

فلا يكون الا ما استحسنته من قبح ٍ ضجيعك... وما تسترت عليه من باطل ٍ طريحك.

فستفترق عندها الطرق ويصبح من ناديت لهم بالحق ليلة الامس اهل حرب وفجور.

ومن صغرت له خدك بالقبول والرضى, افاك مجرم لاعهد له ولا حجا.

هكذا هي الاخطاء الصغيرة في ميزان اهل الكبر والغرور, حياتُ تربي تحت عروش الغافلين عن حكمة تعاقب الليل والنهار يكشف سترها سنة الله في خلقة. وميزان العدالة الذي لا يميل الا بالحق.

فحين كنا ندفن الجمر بمناديل الورق لم نشتم رائحة الدخان الذي فضح سترنا وهتك امرنا وكتبنا صفحات للعبرة والعثرة.

وصدق حكيمهم حين قال

(يدك اوكتا وفاك نفخ)

سيدي الفاضل سيف العرب

اسعدني والله همسك الحاني في اذاننا عل النفس تتدارك الغافل والشارد من امرها.

فهي بين مقتر ومفرط.

وليتنا نحسن والتوجيه و الاعتراض كما نحسن الاهمال الاعراض.

لاجف لك مداد.

لاعدمتك

.

.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
براااق الحـــازم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس