عوامل التعرية .. والرياح الموسمية ..
همسات في مهب الريح .. مالا يفهمه الاخرون .. ان للرياح همسات ونغمات رومانسية
ففي الوادي المجاور لنا .. هبة هبوب الرياح يوما .. وكان لها صوتا رائعا .. اذا امتعتنا تلك الليلة
باصوات صهاريج المياة التي ازاحتها من اماكنها ..
فالرياح عامل من عوامل التعرية .. قد يغير الحال والمحال .. كما ان للرياح فؤائد مثل ما لها من اضرار
فما ان اطربتنا بصوتها الجميل .. ارجفت القلوب الواهمة ..
فعندما ياتي المتحدثون من حولنا ويعلوا صوتهم ولا تكاد تسمع لهم صيتا مع الرياح ..
من فؤائد الرياح
.. انها ربما تغير معالم تلك القرية المجاورة التي ساد عليها الطغاة وربما تكون لهم نقمة كما تكون لغيرهم نعمة ..
فمصائب قوم عند قوم فؤائد ..
لا ياتي الاخرون من الخلف .. حتى يتقدمون الحاضرين وهم في سير عكسي للرياح القادمة..
فانت يوما قد تضع لك معلما صغيرا في مدينتك الواسعة .. ويذهب في مهب الريح .. وهكذا هي الرياح ..
ليس الحديث عن الرياح هو الهدف الرئيس هنا .. فيمكن ان نضع مكان الرياح اسماء اشخاص .. ياتون بما تاتي به الرياح ..
كذلك هي الحياة .. وهي البيئة .. لا يغيرها البشر طالما لم تاتي الرياح .. الموسمية .. لتغيير تلك المعالم
ففي الصورة التالية .. نوع من الابتزاز بالرياح الغربية الجنوبية والتيارات الشرقية
ترسم حيث الحديث يكون له مراد .. وتتحدث عندما تريد الحديث فلا تابه لاحد في قول كلمة حق
كذلك هي الرياح .. لا تاتي باذن او امر بشر ..
وهي تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ...
مثلها تماما عن الحديث .. في ظل مطالبة الصمت ..
فكلما تأتي به الرياح يعتبر اوامر من فاطر السموات والارض
و حديث الرياح له وزن .. ومعنى .. وتوجيه ... من اجتهادات في علم البيئة
لست عالما ؟؟؟ كما يدور هناك ولا مطلعا حتى اعلم ما يحدث في الخفى
لكنني اعي جيدا ما سوف تسببه الرياح القادمة ..
فالمسارات التي تسلكها تلك الرياح لا احد يعلمها .. فهل يعلم هؤلاء المثقفون ..
والمهندسون المعماريون مسارات الرياح .. قبل بناء ابراجهم ..
فتكليف لا تكتيك .. ولا تنسيق مع الرياح ..
هكذا هو الحديث ..
ولا للصمت مع الرياح مكان ..
===
بقلمي المشاغب مع الرياح
تحياتي للجميع