الموضوع: قلمي ينضب
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2010, 09:08 AM   #6
براااق الحـــازم
 
الصورة الرمزية براااق الحـــازم
 







 
براااق الحـــازم is on a distinguished road
افتراضي رد: قلمي ينضب

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمرة غضى   مشاهدة المشاركة

  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مالي أراك ياقلمي تقف عاجزا عن تدوين ماترغب

أحاول أن أدون بك بعض مافيني

لكن بكل أسف تعود منكسا رأسك فتخذلني

قلمي

من يواسيني سواك حينما أحتاجك ولكن لم أجدك تساندني

عذرا إن كان ينقصك الحبر فأنا حبري دم ينزف فسطر به ماشئت

ان كان ينقصك الورق فخذ من جلدي واكتب عليه ماترغب

ولكن بكل أسف لم تدون شيئا بعد طول انتظار

يعجز لساني عن تسطير الكلمات لتعبر عما بداخلي

ويجول في تفكيري ولكن وجدت كذلك قلمي

يقف بعجز أكثر من لساني

فلم أعد قادرة على التركيز ولم أعد أستطع الكتابة

أرغب بالبكاء على قلمي وأخاف أن يأتي اليوم الذي ينضب فيه

من الحبر فلايدون سوى الفراغ ويظهر الفراغ

عذرا قلمي


كلمات بسيطة لكن فعلا لم أعد قادرة على الكتابة



بقلم قارب على النضوب

.



.
ليس لنضوب الاقلام وامتلائها علاقة " بالكتابة ".

من الجذور .... الكتابة فن البقاء.

كما ان الخيال باب الحياة, والشعر قراءة لها.

والحب روحها.

فأن الوجود قوامها.

وقوام هذا الوجود حرفٌ ترجم كينونتها.

هذه يا اختي هي الحقيقية.

خلف ابواب الخلق هناك دوافع للارتقاء بحواس نجهلها ومـُدارست الزمان واهله والمكان ورسمه.

الرغبة في الحياة تعني ان نقترب اكثر من انفسنا نفتتها ونعيد صياغتها بقوالب اكثر قبولا " وعي ولا وعي النص ", فنتعاطف مع عناها, وتزهر صحارينا بأريجها ونجوها.

هكذا نقتفي اثر وثائقنا الشاردة نحو الراتبة والخمول كي لا يزج بها في مقبرة الغروب.

شيء من الهواء المعطر بأزهار البرتقال البري وزيت الورد ونبض الذكرى وشفوف الفكر نتحسسه بالوجدان والمشاعر وحفيف الانفاس, تـُفجر اخاديد من المداد المنسكب تستحيه ابتساماتنا الصافية حين يتعثر اللسان وترتعش اجسادنا الباردة.

كل ما ينز من قاماتنا المثقلة بأحمال الروح وحمى غربتها وزرٌ يقض مضاجع الثواني ويسرق بريقها, فـنـُحمل لسجن الوحدة ... هناك قرب اعمدة النور الخاوية ومدن الملح المهجورة.

يطوق الياس وعارض الغياب وجه القمر حين الخسوف لكنه يعلن عناده حين يكتمل نصاب العتمة, لحظات لتشع هالة اللؤلؤ الآسرة ويتنفس الكون اجمال الصور وابلغ العبر. يتوارى الدخيل لتدب الحياة في كون السماء فتحتفل القلوب والعيون والذكريات والارواح بانتصار الجمال وبقاء الامل.

فهل نعتبر مما لا روح فيه لمن له خلق القلم؟

مخـــــــــــرج....


لن يلتفت لنا احد, وقد لانـُفتقد بين الاحياء الا حين نكون اقدرهم على رسم وثائق الصورالتي عجز الاخرين عن محاكاتها.

جمرة عضى..

صباح الخير.





.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة براااق الحـــازم ; 02-11-2010 الساعة 09:23 AM.
براااق الحـــازم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس