[سعيد بن عبدالله الزهراني]

الكاتب الكبير ( برااق الحازم ) ( أبا معاذ )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحييك على هذه الإطلالة التي من خلالها سلطت الضوء على أمر يهم ولاة الأمر بالدرجة الأولى والمواطن في الدرجة التي تليها ولطالما عندنا كتاب في مقامك وكذلك مقدمي برامج حوارية تهتم بشئون المواطن وتضع أصابعها على مكامن الخلل فالجميع يتعشم في ولاة الأمر أن يأخذوا هذه المواضيع المطروح محمل الجد وهنا لا بد من شحذ الهمم للوصول إلى مكامن الداء ألا وهو الفساد الذي نخر جسد الأمة والمتربعين على تلك الوزارات التي بنيت لتنهب موارد الدولة وتبددها وكأن المواطن مطلوب منه الإستجداء أو التسول حتى يقتنع الآخرون بما وصل إليه من عوز .
أخي الفاضل :
الكتابة أمانة وإدارة البرامج الحوارية التي تتناول معاناة المواطن هي بمثابة الصوت وما أدراك ما سرعة الصوت الذي يفوق 760 ميل بالساعة يمكن أن يصل للمسئول إذا مافتح قلبه وأسمعته صوتك لكي يستجيب وإلا مالفائدة من تحمل المشاق ومعاناة مقدمي تلك البرامج التي تحدد في مجملها الخطوط العريضة لسير الأمورفي مؤسسات الدولة .
الفساد يستعصي على شخص واحد إستئصاله من جذوره بمفرده مهما بلغ ذلك الرجل من قوة إلا بتظافر الجهود وإلتفاف عفاف النفوس والمخلصين في هذا البلد حول قيادتهم التي نحسب أنهم عقدوا العزم على إعادة الأمور إلى نصابها ومحاربتها للفساد الإداري في ظل تسليط الأضواء على مكامن القصور من أهل الضمائر الحية ويكون المخلصون في هذا البلد بمثابة العين الساهرة لفضح من تسول له نفسه بالعبث بمقدرات الأمة ويقسم المواطنون إلى طبقات ومحسوبون لهذا وذاك بل الأجدر بنا أن نشهر بكل خائن للأمانة وألا يحاول البعض إيجاد الذرائع بحكم الأنتماء هذا ما جعلنا نسير في ركب لا يواكب الأمم المتحضرة فالمحاسبة واجبه حتى يقف المتلاعب عند حده والبلد مليئ بالكوادر الكفؤة لملء الفراغ وليس مطلوب منا أن نعيش على أنظمة كتبت في الستينات لم يغير فيها شيء إلا بالتعاميم لخدمة من ينهب ويسلب .
موضوعك جميل وما دار في الحوار التلفزيوني هي ظاهرة حية علينا أن نباركها .
تقبل مروري , دمت في رعاية الله وحفظه .