المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براااق الحـــازم
. . ليس لنضوب الاقلام وامتلائها علاقة " بالكتابة ". من الجذور .... الكتابة فن البقاء. كما ان الخيال باب الحياة, والشعر قراءة لها. والحب روحها. فأن الوجود قوامها. وقوام هذا الوجود حرفٌ ترجم كينونتها. هذه يا اختي هي الحقيقية. خلف ابواب الخلق هناك دوافع للارتقاء بحواس نجهلها ومـُدارست الزمان واهله والمكان ورسمه. الرغبة في الحياة تعني ان نقترب اكثر من انفسنا نفتتها ونعيد صياغتها بقوالب اكثر قبولا " وعي ولا وعي النص ", فنتعاطف مع عناها, وتزهر صحارينا بأريجها ونجوها. هكذا نقتفي اثر وثائقنا الشاردة نحو الراتبة والخمول كي لا يزج بها في مقبرة الغروب. شيء من الهواء المعطر بأزهار البرتقال البري وزيت الورد ونبض الذكرى وشفوف الفكر نتحسسه بالوجدان والمشاعر وحفيف الانفاس, تـُفجر اخاديد من المداد المنسكب تستحيه ابتساماتنا الصافية حين يتعثر اللسان وترتعش اجسادنا الباردة. كل ما ينز من قاماتنا المثقلة بأحمال الروح وحمى غربتها وزرٌ يقض مضاجع الثواني ويسرق بريقها, فـنـُحمل لسجن الوحدة ... هناك قرب اعمدة النور الخاوية ومدن الملح المهجورة. يطوق الياس وعارض الغياب وجه القمر حين الخسوف لكنه يعلن عناده حين يكتمل نصاب العتمة, لحظات لتشع هالة اللؤلؤ الآسرة ويتنفس الكون اجمال الصور وابلغ العبر. يتوارى الدخيل لتدب الحياة في كون السماء فتحتفل القلوب والعيون والذكريات والارواح بانتصار الجمال وبقاء الامل. فهل نعتبر مما لا روح فيه لمن له خلق القلم؟ مخـــــــــــرج.... لن يلتفت لنا احد, وقد لانـُفتقد بين الاحياء الا حين نكون اقدرهم على رسم وثائق الصورالتي عجز الاخرين عن محاكاتها. جمرة عضى.. صباح الخير. .