بسم الله ابدأ وأصلي وأسلم على خير هذه الأمة وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
قال تعالى (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)
موضوعي وبكل بساطة وبدون تكلف
ابو سلمان رجلٌ صاحب منصب ومكانه مرموقه ويعتبر
قدوه حسنه يمتاز بخلق عالٍ ودين نحسبه والله حسيبه
يسكن إحدى الأحياء ويصلي مع الجماعة ومحافظ على
فروضه. مكانه أصبح معرف في الصف الأول شديد الحرص
على الهدوء داخل المسجد دائماً يناقش ويجادل ذوي الأبناء
المزعجين في المسجد.
في يوم من الأيام كنت عائد من المسجد مع إحدى الجيران
فمر بنا سيارة لا أعلم من بداخلها من شدة التظليل ولم أعرف
نوعها من سرعتها الغير عادية داخل الحارة فقلت لجاري صاحب
هذه السيارة قليل أدب فقال هل تعلم من هو أبوه ! قلت لا؟
فقال لي هذا ولد أبو سلمان قلت أبو سلمااااان ماغيره !!!
قال نعم ابو سلمان صاحب الخلق الرفيع.
والله لم أكن أعلم أن لدية أبناء كبار فقال بل لديه والبعض منهم
متزوج ويسكن مع والده داخل البيت فقلت غريبة لم أرى أحدهم في
المسجد فتبسم بحرقه فقال لي سنوات أسكن هذا الحي لم أرى
أحدهم داخل المسجد إلا مرات تعد على أصابع اليد الواحدة
أبا سلمان رجل فيه صلاح ولكن لايوجد لدية إصلاح
نعم الهداية من الله ولكن يجب بذل السبب فكلنا راعي وكل راعي
مسؤول عن رعيته الأب راعي في أهل بيته
فكم نرى ونسمع أمثال أبو سلمان داخل مجتمعنا وكأنه يقول
نفسي نفسي ويترك تربية الأبناء إما للزوجة وقد تعجز عن بعض
الأمور أو ربما للشغالة وبعدها أي طريق يسلكون ؟
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا
وارزقنا اجتنابه
دمتم على خير العمل وفي رعاية الكريم
أخوكم / الثميدي