|
لازال انفعاله وصورته وصوته المدوي وعصاه الغليظة اذ يضرب بها فرش القوم مستدلا بها على سداد رأيه تضرب بأطنابها جيئة وذهابا بذاكرتي ولا زال صمت الجماعة ووجومهم وهم ينظرون اليه نظر المغشي عليه من التقدير والاحترام يستوقفني كلما دار نقاش في مجالس الهرج والمرج الحديثة ، كنت يومها صغيرا ولولا جدارة الموقف بالبقاء لما بقي له أثر كيف لا وقد رأيت الكبار ايضا يتصاغرون ، اخذتني الأيام كبرا واخذ الموقف يكبر أيضا معي فعرفت حيثيات الموقف ومقدماته ومخرجاته ، فكم كان حريصا على مصالح الجماعة أكبر من حرصه على نفسه من تطاول السفهاء كان سديد الرأي حتى أسكت ذوي الآراء السديده ، تجلت فيه شروط الإدارة بالفطرة دون أن يعرف معنى لأكاديميات الإدارة تعلمنا بفضل الله ثم بفضله ، كم نحن بحاجة إلى أمثاله وكم نحن بحاجة أكبر لأمثال من قالوا له نعم .
رحمك الله يا أبا عبد الله وأسكنك فسيح جناته
|
|
 |
|
 |
|
فعلاً كم نحن بحاجة لما قلت ولكن لو وجدوا لن يجدوا لهم فرصة في هذا الزمان الذي تغيرت فيه المفاهيم
وتقلبت الأمور راس على عقب وأصبح الرويبضة هو صاحب الرأي والأمر والنهي ومن يشار له بالبنان
جزاك الله خير ياسعيد ورحمك الله يا أبا عبدالله وجعل الجنة مثواك