[إيرباص]

الخلل في الأطراف المتنازعه كل واحد يطمع فيما عند الآخر أما المصلحين فعادة ما يسعون إلى حل المشكلة بكل الطرق ولكن تجد أحد أطراف المشكلة يتمسك برأيه ويكابر وآخرتها يقول أنتم ماتعرفون تصلحون إذا ماكنوا على مزاجه وآخرتها يقول للمصلحين أدراكم أبغى حكم الشرع في القضية وفي النهاية يترك صلح الجماعة وياخذها من المحكمة بين عيونه ومثال ذلك قبل فترة أصلح بعض أفراد الجماعة بي اثنين اختلفا على مبلغ من المال فيما بينهما وحضروا الجماعة وطلبوا من صاحب المبلغ (الدائن ) أن يتنازل عن 17000ألف ريال للمدين نظرا لظروفه المادية فوافق صاحب المال وراحوا عند المدين (الذي عليه الدين ) وقال ما عاد له عندي شيء علما بأن صاحب المال عنده سندات قالوا تراك غلطان قال أبغى شرع الله وبعدها راحوا للمحكمة وبعد جلسات حكم القاضي على المدين دفع المبلغ كاملا ورجع وهو يعض أصابع الندم ثم رجع للجماعة المصلحين قال تكفون خلوه يوافق أنا موافق على صلحكم قالوا للأسف بعد أن حكم القاضي ما عاد لنا دخل ولكن بعضهم أخذته العاطفة وراح لصاحب المال قال تكفى على شان خاطرنا وافق على ما أصلحنا به قال المرة الأولى جيتوا وأستحيت منكم وأكرمتكم وبقيت له 17000 ألف إكراما لكم أما الآن بعدما حكم القاضي والله ما أترك له هلله وبذلك دفع المبلغ كاملا وهو يردد قول ( إللي ما ياخذ بصلح جماعته ياخذها متربة) أي ماله إلا تراب فالله الله أوصيكم بصلح الجماعة إذا كان المصلحين من الناس إللي يخافون الله ومشهود لهم بالصلاح حتى لا ناخذها جميعا من التراب وسامحونا