عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2010, 08:42 PM   #36
الكايد
 







 
الكايد is on a distinguished road
افتراضي رد: من يجرؤ على الكلام

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غرم الله   مشاهدة المشاركة

   زمان كانوا المصلحين لهم قوة اجتماعية تفرضها العاطفة والقرابة احيانا
وكانوا الرجال يحترمون بعض اشد الاحترام بل ويرضخون لحكم المصلحين
وبحكم قربي من الوالد عبد الله المرشد رحمه الله ورحم جميع موتى المسلمين
حيث كان مجلسه مقر الصلح لاكثر القضايا في الوادي خصوصا
مع العلم بانني كنت اراقب عن كثب طريقة الصلح واتعجب من امور كثيرة تحدث
فكان رحمه الله هو الذي يبادر بالصلح بين المتخاصمين ولاينتظر احد يطلب منه التدخل
بل ويصر على الصلح المبكر قبل ان ترتفع المشكلة للقضاء او حتى للشرطة
وكان لديه رحمه الله هو وعريفة القرية والموامين والخوامس
كان لديهم نزعة هجومية في الصلح المبكر حيث كانوا يحضرون الى مقر المشكلة اسرع من غيرهم
ومن اهم اسباب نجاحهم رحمهم الله جميعا هو المبادرة السريعة قبل ان تحدث مشاحنات وعناد اكثر حول المشكلة
وايضا لا انسى حبهم لبعض
واذكر انه رحمه الله كان يسري بالليل عند اطراف النزاع ويقول لكل فرد انت مخطيء ويذهب للثاني ويقول انت مخطيء
ثم يجمعهم في مجلسه ويبدا بمحاضرة طويلة كانت بالنسبة لي مملة جدا لاني سمعتها اكثر من مرة
وسبحان الله لها اثر السحر عليهما
ولم اذكر انه رحمه الله دخل في حل بمفرده بل كان يكلم العريفة ويكلم كبار القرية ويجمعهم مبكرا
عند سماعه بالنزاع
واذكر انه يتدخل حتى للصلح بين الازواج وله طرائف كثيرة في هذا المجال رحمه الله
وكان شغله الشاغل هو والعريفة وكبار الجماعة والموامين والخوامس من كل لحمة كان شغلهم انهاء المشاكل
الا انه رحمه الله قبل وفاته كان عاتب على العريفة الحالي كثيرا حيث
كان يطلب اجتماع للقرية ولكن العريفة لم يستجب له وتوفي رحمه الله قبل عقد الاجتماع المنتظر
واذكر انه كان يحدثني عن ضرورة لم شمل القرية الجريرة والكلبة
وانه يجب اعتبارهما قرية واحده وليس بينهم فرق وكلاهما عينين في راس
رحم الله المرشد والعريفة القعر والكرت وفطيس وسعد بن عبري وعبد الله بن مبارك
واحمد بن صهيب وسعيد وحمود بن عتيق وعبد الله بن حسين واحمد بن معيض
والعريفة بن بخات والبركي والفقية هذال ومفرح الفجير وعريفة الحوزة معجب
والمدين وبن سعدي وسعيد بن سالم وجمعان فلقد كانوا وحدة متحدة واحدة
وكانت كلمتهم لاتنزل الارض بل مرفوعة في السماء
كانوا يقدرون بعض ويحترمون بعض ويهتمون لامور بعضهم ويسألون عن المريض ويزورونه
ويحضرون الافراح ويعتبرون حضورها الزاميا
وكانوا يرون الابناء الصغار للجميع كابنائهم بفرحون لنجاحهم ويحزنون لانكسارهم
تلك امة قد خلت
---
اما اليوم فمن هو حي ففيه خير وبركة
ولكل زمان دولة ورجال
ووفق الله الجميع



رحمة الله عليهم جميعاً من ذكرتهم أعلاه ومن نسيت أو تناسيت ذكره رغم أن منهم من سعى بالصلح
وتنازل بالكثير من حقه في سبيل إنهاء النزاع وحتى لا يخسر قريب أو يورث فتنة لمن بعده إماناً منه
بأن الدنيا فانية والبقاء لله سبحانه .



يعطيك العافية يا أبا عبدالعزيز وبيض الله وجهك لوفائك وذكرك لموتى الجماعة رحمة الله عليهم ونسئل الله العلي القدير أن
يصلح نياتنا وذرياتنا .
الكايد غير متواجد حالياً