[فهد سعود الزهراني]

موجة استنكار واسعة على المستوى الرسمي والشعبي في دولة اندونيسيا التي لها اكبر جالية الخادمات في المملكة ودول الخليج وذلك على خلفية نشر صور لخادمة تم تعذيبها بشكل وحشي من احدى الاسر في المدينه المنوره..

ووسط هذا الغضب الجماهيري الذي تمثل في قيام مظاهرات امام السفارة السعودية ابى ابناء المملكة الا تأكيد هذا السلوك ولكن بشكل اكبر فقد عثر على خادمة مقتوله ومعذبه في سطل قمامه في ابها..

وهذا الامر استدعى تدخل الرئيس الاندونيسي ووزير خارجيته والاعلام وتوجيه خطابات شديده تجاه المملكة وسرعة العمل بقوانين جديده تحد من التعذيب الذي يطال ابناءهم في المملكة..

قبل قليل قرأت خبرا اخر سوف يزيد الامور تعقيدا وهو قيام احد الاسر ايضا بقتل خادمتها في تبوك وسبحان لا اعلم كيف تتابعت هذه الاحداث الغريبة بهذه السلوكيات الاجراميه التي لا يقرها دين ولامذهب.

ان الصورة الجميلة التي رسمتها المملكة عن ابناءها متمثلة في القيام بخدمة حجاج بيت الله وتقديم كل المساعده لهم على مستوى الحكومة والشعب -هذه الصورة - مسحت ولوثت بهذه التصرفات الحمقاء والتي نطالب بسرعة اتخاذ حق الله فيمن قام بها لكي يصبحون عبرة لغيرهم من الاسر.

هذه الاحداث المتتابعة قد تكون رحمة من الله بهذه الفئة الكبيرة والتي تعاني اشد المعاناة فهن يتعرضن لاقسى المعاملات لا اكاد اعرف خادمة عند قريب الا وهي تعاني الامرين من تسلط الاباء والامهات وحتى الاولاد يقومون بإهانتهن ليل مساء وسط الخوف الذي يعتريهن عند الدفاع عن انفسهن ووسط انعدام الضمير عند الاب والام ..

نحن نعلم ان لهن جرائم وقد نشر بعضها في معاملاتهن للاطفال وبعض كبار السن ولكن الخطأ لا يعالج بخطأ مثله ومن لايستطيع ان يعاملهن باللين والاخلاق الاسلاميه فلا يقوم بطلبهن ومن ثم القسوة عليهن وتعذيبهن بحجة انها خادمة وكأنها ليست انسانه لها مشاعرها ولها طاقتها التي لا تستطيع العمل فوقها..

لايوجد رقابة ولا جهة تتبنى شكاويهن ومعاقبة من يسيء لهن ومن يستخدمهن كالحيوانات فساعات العمل لكل موظف معروفه لايستطيع ان يعطي فوقها اما الخدامات فهن ليل نهار في أعمال والبعض يستخدمها عند غيره ويتجمل بها على من يعرفه لتقوم بعمل اضافي ومرهق في التنظيف بل البعض يطلب منهن القيام بأعمال لايستطيع عليها عتاولة الرجال.

ان هذه الجرائم التي قدر الله ان تكون في فترة بسيطة وبشكل متتابع وما اثارته من رودو افعال حكومية وشعبيه قوية من قبل حكومة اندونيسيا لهي جرس انذار وتنبيه لمحاولة تصحيح الاخطاء الجسيمة التي تحتويها كل ملفات هذه العمالة والتي لم تتغرب عن اهلها وبلدها الا من أجل لقمة العيش.

يحب فتح هذا الملف الساخن ومعالجة كل اوجه القصور فيه بطريقة شامله لكي يعاد لهذه العماله كرامتها وحقها المسلوب ولكي نأسس لثقافة جديده في التعامل من الاسر تجاهمم فالعنجهية التي تتعامل بها اغلب الاسر لاحل لها الا الضرب بيد من حديد وتقنين استقدام الخدامات الا لمن يثبت اهليته لاستقدامهن وحاجته الشديده لهن ويتبع ذلك بوضع هاتف سآخن لاستقبال شكاويهن ورد الاعتبار لهن عند كل اساءة يتعرضن لها.

تحياتي للجميع..