عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-11-2010, 11:50 AM
الصورة الرمزية محمد الساهر
محمد الساهر محمد الساهر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 






محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي مطلقات يواجهن نظرة المجتمع بالصبر وأخريات يبحثن عن مهرب ولو مسيا

روين لـ "سبق" تفاصيل عن "قسوة الأهل" رغم قناعتهم بقرار الانفصال

مطلقات يواجهن نظرة المجتمع بالصبر وأخريات يبحثن عن مهرب ولو "مسيار"

رولا المسحال - سبق - الرياض: "مطلقة" كلمة بمثابة وصمة عار توسم بها كل فتاة كتب لها أن تدخل بيت الزوجية وتخرج منه، ربما تكون الفترة التي عاشتها بلقب "متزوجة" أقل بعشرات المرات مما قضته وهي تحمل لقب "مطلقة". حيث تعيش مئات المطلقات ينتظرن "الفرج" في صورة عريس جديد حتى لو كان على طريقة "المسيار"، أو في أمل يتجدد كل يوم بتغير نظرة المجتمع لهن.

"كنت مكرمة في بيت والدي.. كنت ملكة أفراد أسرتي.. ومن ثم جاء العريس، غادرت والفرحة في عيون أهلي تودعني.. وعدت لترمقني نظرات الشك وكلمات التأفف مني ومن طفلي"، قصة "س. ع، 25 عاماً" تلخص معاناة مئات المطلقات اللواتي أجبرتهن ظروف الحياة على العودة إلى منازل عائلاتهن.

وقالت "س. ع": لم يرحب أي أحد من عائلتي بعودتي، رغم اقتناعهم بأسباب طلاقي من زوجي بعد زواج دام عامين لم أستطع خلالهما أن أتفاهم مع زوجي، وباءت كل محاولاتي لإصلاح حياتنا الزوجية بالفشل.

وأضافت: "كنت أرغب أن أعمل لكي أتمكن من أصرف على طفلي وعلى نفسي، لكن والدي رفض الأمر تماماً، وأخبرني أن عملي سيعني أمام الناس أنه عاجز عن الصرف علي".

أما معاناة "ل. م" فكانت أكبر، فوالدها رفض أن تبقى بناتها في حضانتها، وقالت: "رفض والدي تماماً أن أحتضن بناتي، وأخبرني أن على والدهن تربيتهن، رغم معرفته أن والدهن مدمن، وهذا كان سبب طلاقي منه".

وأضافت: "تعذبت في البداية قبل أن يأتي والدي ليخبرني أن هناك من تقدم لخطبتي، لم أتمكن من الرفض أو التفكير، فوالدي كان يرى وجودي في البيت عبئاً عليه، ورغم أن الذي اختاره عريساً لي كان يكبرني بـ 15 عاماً ولديه زوجتان، إلا أني وافقت".

في حين قضت "س. د" شهرين في رفقة زوجها قبل أن يقرر أن يعيدها لبيت أهلها وهي تحمل لقب "مطلقة"، وتعترف "تسرعتُ في اختيار زوجي، ولكن ما حدث كان أشبه بالحلم.. زواج لم يستمر سوى شهرين".

وأشارت إلى أن إخوتها يحيطونها أحياناً بنظرات الشك، خاصة أنها رفضت التخلي عن عملها، قائلة: "لم أعد أحتمل نظرات المجتمع وتساؤلات كل من حضر حفل زفافي عن سبب طلاقي، ولكن ما يعذبني أكثر نظرات الشك في عيني إخوتي، بل إن أحدهم وجه لي اتهاما، والآخر قال لي: "إنني لو كنت إنسانة سوية لما طلقت".

ولا ترى "حصة" حرجاً في الإعلان عن رغبتها في الزواج المسيار، قائلة: "لقب متزوجة حتى لو مسيار أفضل مئات المرات من مطلقة"، موضحة أنها باتت تشكل قلقاً ليس فقط لوالدها، بل لوالدتها التي ترى أن طلاقها سيكون سبباً في إعاقة زواج أخواتها.

وتضيف: "لم أتردد في وضع معلوماتي لدى خاطبة للبحث عن زوج، حتى لو كان مسياراً، الأهم ألا أشعر أني سبب في تدمير مستقبل أخواتي"، مشيرة إلى أن سبب طلاقها يعود إلى أن زوجها كان لا يتحمل المسؤولية ويتركها في البيت كقطعة أثاث ليبحث عن سعادته في السفر مع أصدقائه أحياناً، أو في السهر خارج البيت.

من جانبها قالت الدكتورة هند خليفة المحاضرة بجامعة الملك سعود: "إن المجتمع لا يزال ينظر إلى المرأة ويقيم مكانتها في المجتمع من خلال انتمائها الأسري ودورها كزوجة وأم"، موضحة أنه بالرغم من أهمية هذه الأدوار للمرأة نفسها وللأسرة والمجتمع، إلا أن بعض الظروف أحياناً تحول دون ممارسة المرأة لها.

وأضافت: "المرأة المطلقة تعاني هذا الموقف والنظرة لها، بالرغم من أن الطلاق قد يكون هو الحل الوحيد في بعض الحالات التي يستعصى فيها الوصول إلى حل".

وأشارت إلى أنه في ظل هذه الظروف يصبح التأثير السلبي على المرأة والطفل كبيراً، ولا سيما في حال استخدام الأطفال كسلاح للضغط على أحد الوالدين أو كلاهما.

وأكدت الخليفة أن الزواج المسيار ليس حلاً، قائلة: "بل يمكن أن يتسبب في مشاكل نفسية واجتماعية عديدة".

وأشارت إلى أن المرأة المطلقة تحتاج إلى الدعم من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات، لتقديم الرعاية والتوجيه وتوفير البدائل والحلول، بما في ذلك الاعتماد على النفس والاستقلال الاقتصادي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس