مدخل
كل عام والجميع بخير ، وصحه وعافيه، ومنتدانا الشامخ في تطور وازدهار ،بجهود ادارتنا واخوتنا الاعضاء.
****وبعد****
في هذا العصر المتسارع الاحداث ، كأن الجميع في بحراً عاتي الامواج ،والكل يصارع
للنجاه من الغرق ، دون ان تجد بينهم من يفكّر في عملية الانقاذ ، ربما لايوجد بينهم من يستطيع القيام بهذه المهمه ، وان وجد ،
فالموقف كفيل بأن يبعد التفكير في هذه المهمه النبيله.
الاعمال النبيله تحتاج الى اخلاص وسلامة مبدأ اكثر من مجرد معرفة القيام بها ،
فالمواقف التي تحتاج الى ردّة فعل محرجه والاحداث التي تحتاج الى اجرآء مكلف، تحصل في بيئه يصعب على الكثير التعامل مها والنجاح فيها،
الا من اخلص في مبدأه السليم تجاه التغيير في تلك المواقف والاحداث.
حياتنا الثقافيه والاجتماعيه مليئه بالاحداث والمواقف
التي نستطيع ان نغير فيها الى الافضل ،
وقد يصل هذا التغيير الى درجة الانقاذ من غرق محتوم يكاد ان يحدثه
الوضع الراهن في مجالات عدّه.
ولن نستطيع ان نغير دون احتواء هذه البيئه التي سيحدث عليها هذا التغيير
ومعرفتها معرفه تامه من جميع النواحي ،
ونتحلى بالصبر والجلد ضد مقاومة هذه البيئه للتغير حتى نحصل على نتائج افضل.
فمن شان التأثر بردّة الفعل ومحاولة حماية النفس منها ان يمنعنا من التاثير،
نزولا عند حظوظ انفسنا التي تقودنا الى صفة الانانيه
التي ضربت جذور المجتمع الواحد .
والترفع عن حظوظ النفس سيبقي هذه الشجره تظلل الجميع
بجميع اغصانها الوارفة الظل .
القادة والعظماء الذين ظللوا الناس بعطائاتهم ترفّعوا عن حظوظ انفسهم في الاخذ بثأرها
في سبيل ان ينعم الجميع بحياة افضل في ثقافتهم واجتماعهم
وامور دنياهم وآخرتهم على وجه العموم.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنه هو واصحابه ،
فعندما ترفعوا عن حظوظ انفسهم وحملوا الامانه ، تحملوا الاذى في سبيل حمل رسالة الاسلام الى البشريه كافه ،
ومازلنا في خيرها المتعدي الى ان تقوم الساعه.
ختاما
تقبلوا ارق التحايا واصدقها
محبكم
ابونواف