عَلَى كَفِّ القَدر ِ نَمّشِي ولا نعلمْ عَنِ المَكّتُوبِ
كنتُ انتظر الثوان القليلة التي تفصلني عن الضوء الأخضر الذي ستضيء بهِ الإشارة .. فرمقت سيارةً أمامي على اليسار .. وهي شاحنة صغيرة كُتِبَ على آخرها ( على كف القدر نمشي ولا نعلم عن المكتوب ) كانت سيارةً سعيدة تتحدث عن أملٍ وسرور وتعد صاحبها بأفضل من قيادتها والسهر والسير على الطرقات السريعة ، فقد كانت مزركشة ومزيّنة بالرسومات الطبيعية من شلالات وأشجـار موطنها التلال الربيعية .
لم أعرف مادخل يدي في فتح باب السيارة ولم أعرف يوماً أن خلايا الفضول والاهتمام بشؤون الآخرين تتقسم ثم تختزل كروموسومياً في راحة اليد .
كانت إشارة كافية للسير ورؤية صاحب الشاحنة عنوة .. وجدته شاباً يرتدي كنزة قديمة تستطيع البقاء حتى ترى المكتوب المنتظر معه .. في عيناه نهاية خضراء .. ذهب بعيداً إنها الإشارة !
القصة انتهـــت ..
نزفـ / أحمـد الزهراني
صوت من زهـــــــــران
|