[عبدالله الصفا]

التنصير غايات ومقاصد **#



لما عجز الغرب عن مواجهة العالم الإسلامي وجهاً لوجه لجئوا إلى حرب أخرى ، وطريقة أثمر وأندى ألا وهي : التنصير فبه يضمن الغربي سلامة جيشه وممتلكاته، وإشغال أهل الإسلام بعدوٍ يُخلق في صفه ، كيف هذا ؟! الجواب : بالتنصير يكون للغربي البديل في المواجهات المسلحة ممن تنصروا وهنا يضمن سلامة جيشه ! ويُشغل المسلمون بمواجهة قومٍ كانوا من المسلمين ، والغربي ليس له دور سوى أنه يقذف بالمعونات لتكون بمثابة الزيت على النار ، ويتربص الدوائر لانتهاز الفُرص فينقض بخيله ورجله لأكل الثمرة بعد يُنوعها وتدليها ، فبهذه الخطة نال مكاسباً وأربحاً خيالية يندى لها القلب دماً ، والكبد قُرحاً 0



#** خطوات التنصير **#



يستمد المنصرون مناهجهم التنظيرية من الشيطان ، فلذلك لهم خطوات يتبع بعضها بعضاً على الأمد الطويل أو القصير حسب ظروف المعطيات ، والمتطلبات ، والواقع والمستجدات والثمرات ، فأول أمر يقوم به المُنصر خلق الجهل في المجتمع المستهدف تنصيره ، ثم إبعاده عن دينه من خلال تغير مناهجه التعليمية ، ثم تحبيبه في الغرب من خلال فرض التعليم الغربي ، ثم غزو الفضاء ببث الحضارة الغربية من خلال الفضائيات ، ثم تيسير الشهوات ، ثم غمر المجتمع في الملذات ، ثم التشكيك في العقيدة ، ثم الهجوم على العقيدة ، هذا من جانب ومن جانب أخر يُدمِر كل إمكانيات البلد الاقتصادية مستغلاً نفوذه السياسية ويحيق بالبلاد فقراً لا يرحم ، وحاجة قاتله ، وقتها يجد المنصر أرضاً خصبة للقيام بمهمته على أكمل وجه 0 وهنا تسأل أين المسلمون؟! وإمكانياتهم ؟! ودعوتهم ؟! ودعاتهم ؟!