"الدموع"...
تجردَت السماء من لباسها السحابي ...
فتبادله تلك الابتسامة الغزلية ...
والنجوم تتلألأ كأنها قطرات ماء تتخللها أشعة الشمس الصافية ...
متذكرا ذكرياتي الحانية ...
متذكرا طفولتي البريئة ...
متذكرا تلك المواقف التي أجلس فيها باكيا دون أي سبب ...
وتلك الأخرى التي أودّع فيها عزيزا فتنهمر دموع أحر من الجمر على خدّي ...
ومواقف الوداع حين يفقد الإنسان شخصا ,,, ولكن للأبد ...
ومواقف التطهر من دنس المعاصي ...
فتنهمر دموع تُغسل بها آثام لطالما اقترفتها يداي ...
فحين يُظلم الإنسان دون أن يكون بيده سلاحٌ أو وسيلة دفاع ...
لا يملك وقتها سوى : البكاء !!
أتذكر تلك المواقف التي يُسحب الابن من بين يدي أمه ...
دون أي حيلة سوى : الدعاء ...
حين يحصل الإنسان على مبتغاه بعد جهد جهيد ...
حينها لا يمنع دموع الإنسان من الانهمار مانع ...
متذكرا مواقف رؤية معاناة غالٍ على قلبك أمامك ...
لا تملك سوى الدموع حينها ...
متذكرا كل تلك المواقف ...
متسامراً مع البدر والنجوم ...
حتى أشرقت الشمس بضيائها ...
معلنة بداية يوم جديد من معاناة البعض ...
فلم أشعر إلا وتلك الدموع على خدّي تنهر !!
بقلمي :
أبو فيصل العدواني
7/dec/2010