في إحدى الليالي الشتوية الباردة وبينما انا اشق الطريق نحو منزلنا
وبرفقتي احدى اخواتي..
وفي شارع من شوارع الكلمة ومنعطف الحروف..
التقيت بالامير مشاري حفظة الله امير الباحة..
كان سموة مهيب الطلعة بشوش المحيا..
وبرغم ماكان يحاول ان يخفية عنا الا ان خبث الانثى يكشف خبايا الرجال..
فخلف تلك الابتسامات قرأت الكثير من المعاناة..
نعم انها معاناة الرجل اللذي يحاول جاهدا ان يسمو بمنطقتة الى العلالي ليضعها في مصاف المدن السعودية..
اتى الى المنطقة وهو يشع بالحيوية والنشاط ومؤملا ان يكون له العون والسند من اهلها وأعيانها..
اصطدم طموح الامير بصخرة اللامبالاة من بعض اعيان وشيوخ ومفكري المنطقة..
فبدلا ان يجد امامة اعيان يرفعون الية تقارير العوز والنقص في الخدمات في مناطقهم وهجرهم وقراهم واذا بهم يتفاخرون بالبذخ وبالحفاوات الكاذبة على اعناق الضعفى والمساكين..
وبدلا ان يرسمون الصورة الحقيقية لطرق ومصالح القرى المتهالكة رسم اولئك البشر صورة الوانها زائفة رغم المراوغة عن كبد الحقيقة...
تنكر المهندسون والمفكرون والاساتذة والمربون وأصروا على البقاء خلف ستار العجز وكأن الأمر لايعنيهم..
فرخت حمائم التعصب في اعشاش عقولهم رغم شهاداتهم العليا ومراكزهم المرموقة..
اصطفت جحافل البقية الباقية من الناس تدس السم وترفع الشكاوي ضد البعض وكأنهم بحرب ضروس وكأن الامير ما أتى الا ليصلح بين فئتين اقتتلتا...
هم الامير ان يسمو بهذه المنطقة وهم اهلها ان يزيدون من هم اميرها..
تكاد اوراق اميرنا تذبل في مهدها ان لم يضع اولئك القوم في الحسبان ان الامر يعنيهم بالمقام الاول وان هذا الرجل قد شمر عن ساعدية وهو بحاجة ان يجد ايادي اهل المنطقة جميعها متكاتفة معه..
افترقنا وكلي امل ان التقي به ثانية وقد اقرأ من ملامح اميرنا ان الامر قد عاد الى نصابة وان ابناء المنطقة قد لبو نداء الاصلاح والنمو والإرتقاء
لعل هذه الاحرف لن تعجب الكثيرين ولكني لم اعد الى من اجل زهران وارجو ان تكون كلماتي قد كفت بما في صدري
غربة مشاعر....,,,,,