عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2010, 02:08 AM   #2
طارق الكناني
 
الصورة الرمزية طارق الكناني
 







 
طارق الكناني is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات نافعة جدا تحيي القلوب بإذن الله تعالى

16. التَّوْحِيدُ سَبيلُ النّجَاةِ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «هَذِهِ سُنَّةُ اللهِ فِي عِبَادِهِ، فَمَا دُفِعَتْ شَدَائِدُ الدُّنْيَا بِمِثْلِ التَّوْحِيدِ، وَلِذَلِكَ كَانَ دُعَاءُ الكَرْبِ بِالتَّوْحِيدِ وَدَعْوَةُ ذِي النُّونِ الَّتِي مَا دَعَا بِهَا مَكْرُوبٌ إِلاَّ فَرَّجَ اللهُ كَرْبَهُ بِالتَّوْحِيدِ، فَلاَ يُلْقِي فِي الكُرَبِ العِظَامِ إِلاَّ الشِّرْكُ وَلاَ يُنْجِي مِنْهَا إِلاَّ التَّوْحِيدُ، فَهُوَ مَفْزَعُ الخَلِيقَةِ وَمَلْجَؤُهَا وَحِصْنُهَا وَغِيَاثُهَا، وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ» [«الفوائد» لابن القيّم: (67)].

17. صَفَاءُ التَّوْحِيدِ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: «التَّوْحِيدُ أَلْطَفُ شَيْءٍ وَأَنْزَهُهُ وَأَنْظَفُهُ وَأَصْفَاهُ، فَأَدْنىَ شَيْءٍ يَخْدِشُهُ وَيُدَنِّسُهُ وَيُؤَثِّرُ فِيهِ، فَهُوَ كَأَبٍْيَضِ ثَوْبٍ يَكُونُ يُؤَثِّرُ فِيهِ أَدْنَى أَثَرٍ، وَكَالمِرْآةِ الصَّافِيَةِ جِدًّا أَدْنَى شَيْءٍ يُؤَثِّرُ فِيهَا، وَلِهَذَا تُشَوِّشُهُ اللَّحْظَةُ وَاللَّفْظَةُ وَالشَّهْوَةُ الخَفِيَّةُ، فَإِنْ بَادَرَ صَاحِبُهُ وَقَلَعَ ذَلِكَ الأَثَرَ بِضِدِّهِ وَإلاَّ اسْتَحْكَمَ وَصَارَ طَبْعًا يَتَعَسَّرُ عَلَيْهِ قَلْعَهُ» [«الفوائد» لابن القيّم: (233)].

18. شَرْطُ قَبُولِ العَمَلِ
قَالَ الفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالىَ:
﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ [الملك: 2] «هُوَ أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ»، قَالُوا: «يَا أَبَا عَليٍّ، مَا أَخْلَصُهُ وُأَصْوَبُهُ؟»، فَقَالَ: «إِنَّ العَمَلَ إِذاَ كَانَ خَالَِصًا وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ، وَإِذَا كَانَ صَوَابًا وَلَمْ َيَكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّى يَكُونَ خَالِصًا صَوَابًا. الخَالِصُ أََنْ يَكُونَ للهِ، وَالصَّوابُ أَنْ يَكُونَ عَلَى السُّنَّةِ»، ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [الكهف: 110] [«مدارج السّالكين» لابن القيّم: (2/ 93)].

.
19. التّمَسُّكُ بِالكِتَابِ الكَرِيمِ
عَنْ أَبِي العَالِيَةِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «أَوْصِنِي»، قَالَ: «اتَّخِذْ كِتَابَ اللهِ إِمَامًا، وَارْضَ بِهِ قَاضِيًا وَحَكَمًا، فَإِنَّهُ الَّذِي اسْتَخْلَفَ فِيكُمْ رَسُولُكُمْ، شَفِيعٌ مُطَاعٌ وَشَاهِدٌ لاَ يُتَّهَمُ، فِيهِ ذِكْرُكُمْ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَخَبَرُكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ
» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (1/ 392)].

20. فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ رَحِمَهُ اللهُ في مُقَدِّمَةِ «صَحِيحِهِ»: «وَإِنَّ فِي لُزُومِ سُنَّتِهِ: تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ، لاَ تُطْفَأُ سُرُجُهَا، وَلاَ تُدْحَضُ حُجَجُهَا، مَنْ لَزِمَهَا عُصِمَ، وَمَنْ خَاَلَفَهَا نَدِمَ؛ إِذْ هِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ، الَّذِي بَانَ فَضْلُهُ وَمَتُنَ حَبْلُهُ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ، وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُ بَادَ، فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الآجِلِ، وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِي العَاجِلِ» [«الإحسان في تقريب صحيح ابن حبّان» لابن بلبان: (1/ 102)].
21. الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ

سُئِل الحَسَنُالجَوْزَجَانِيُّ: «كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ؟»، فَقَالَ: «الطُّرُقُ إِلَى اللهِ كَثِيرَةٌ، وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وَأَبْعَدُهَا عَنِ الشُّبَهِ اتِّبَاعُ السُّنَّةِ قَوْلاً وَفِعْلاً وَعَزْماً وَعَقْدًا وَنِيَّةً، لأَنَّ اللهَ يَقُولُ: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾»، فَقِيلَ لَهُ: «كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى السُّنَّةِ؟»، فَقَالَ: «مُجَانَبَةُ البِدَعِ، وَاتِّبَاعُ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ الصَّدْرُ الأَوَّلُ مِنْ عُلَمَاءِ الإِسْلاَمِ، وَالتَّبَاعُدُ عَنْ مَجَالِسِ الكَلاَمِ وَأَهْلِهِ؛ وَلُزُومُ طَرِيقَةِ الاِقْتِدَاءِ، وَبِذَلِكَ أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ثُمَّ أَوْحَيْناَ إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ﴾ [«الاعتصام» للشّاطبيّ: (1/ 62)].

22. الثَّبَاتُ عَلَى السُّنَّةِ

عَنِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ -رَحِمَهُاللهُ تَعَالَى- قَالَ: «السُّنَّةُ -وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ- بَيْنَ الغَالِي وَالجَافِي فَاصْبِرُوا عَلَيْهَا رَحِمَكُمُ اللهُ، فَإِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ كَانُوا أَقَلَّ النَّاسِ فِيمَا مَضَى، وَهُمْ أَقَلُّ النَّاسِ فِيمَا بَقِيَ: الَّذِينَ لَمْ يَذْهَبُوا مَعَ أَهْلِ الإِتْرَافِ فِي إتِْرَافِهِمْ، وَلاَ مَعَ أَهْلِ البِدَعِ فِي بِدَعِهِمْ، صَبَرُوا عَلَى سُنَّتِهِمْ حَتَّى لَقُوا رَبَّهُمْ، فَكَذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللهُ فَكُونُوا» [«إغاثة اللّهفان» لابن القيّم: (1/ 70)].

23. فَرَحُ السَّلَفِ الصَّالِحِِ بِهِدَايَةِ اللهِ لَهُمْ إِلَى السُّنَّةِ

عَنِ الفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ: «طُوبَى لِمَنْ مَاتَ عَلَىالإِسْلاَمِ وَالسُّنَّةِ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: مَا شَاءَ اللهُ» [«شرح أصول اعتقاد أهل السّنّة والجماعة» للاّلكائيّ: (1/ 138)].

24. حِرْصُ السَّلفِ الصَّالِحِ عَلَى لُُزُومِ السُنّةِ وَالذَّبِّ عَنْهَا

عَنْ أَبِيبَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «لَسْتُ تَارِكًا شَيْئًا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ بِهِ إِلاَّ عَمِلْتُ بِهِ، إِنِّي أَخْشَى إِنْ تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ». قَالَ ابْنُ بَطَّةَ بَعْدَ إِيرَادِهِ لِهَذَا الأَثَرِ: «هَذَا يَا إِخْوَانِي الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ يَتَخَوَّفُ عَلَى نَفْسِهِ الزَّيْغَ إِنْ هُوَ خَالَفَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَاذَا عَسَى أَنْ يَكُونَ مِنْ زمانٍ أضْحَى أهلُهُ يَسْتَهْزِئُونَ بِنَبِيِّهِمْ وَبِأَوَامِرِهِ، وَيَتَبَاهَوْن بِمُخَالَفَتِهِ، وَيَسْخَرُونَ بِسُنَّتِهِ. نَسْأَلُ اللهَ عِصْمَةً مِنَ الزَّلَلِ وَنَجَاةً مِنْ سُوءِ العَمَلِ» [«الإبانة عن شريعة الفرقة النّاجية» لابن بطّة: (1/ 246)].

25. مَا أشْكَلَ عَلَيْكَ فَرُدَّهُ إِلَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ

قَالَ الذَّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُتَعَالَى-: «يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَسْتَعِيذَ مِنَ الفِتَنِ، وَلاَ يُشَغِّبَ بِذِكْرِ غَرِيبِ المَذَاهِبِ لاَ فِي الأُصُولِ وَلاَ فِي الفُرُوعِ، فَمَا رَأَيْتُ الحَرَكَةَ فِي ذَلِكَ تُحَصِّل خَيْرًا، بَلْ تُثيرُ شَرًّا وَعَدَاوَةً، وَمَقْتًا لِلصُّلَحَاءِ وَالعُبَّادِ مِنَ الفَرِيقَيْنِ، فَتَمَسَّكْ بِالسُّنَّةِ، وَالْزَمِ الصَّمْتَ، وَلاَ تَخُضْ فِيمَا لاَ يَعْنِيكَ، وَمَا أَشْكَلَ عَلَيْكَ فَرُدَّهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ وَقِفْ وَقُلْ: «اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (19/ 142)].




طارق الكناني غير متواجد حالياً