[القـــــناص]

بسم الله الرحمن الرحيم
اورد لكم اخواني اعضاء المجلس قصة ابناء علي بن شرف من اهالي قرية المصاعبة والتي رواها كبار السن ويعرفها كبار السن من سراة زهران وبيضان خاصة لنا لما تحمله من فخر وشجاعة وتضحية وابطال للظلم والاجحاف ..

بداية القصة
ان هناك شخص كان يدعى هاشم من اهالي تهامة(العشيرة) يقوم بالسطو على قرى السراة وينهب حلالهم وملابسهم وسلاحهم وغذائهم وينزلها تهامة باتفاق مع احد اقاربه وفي ذات يوم اتى الى اهالي قرية المصاعبة وكان القدر المحتوم والمصير المكتوب حيث طلب النوم الى احد اهالي القرية فرحب به ولم يعرف بانه (هاشم )وفي منتصف الليل نهبهم هاشم
ورحل متاعهم مع رفاقه وجلس بالبيت الى الصباح وفي الصباح صحي اهلالبيت ولم يجدوا متاعهم فتعالت الاصوات واتوا اهل القرية الى اهل البيت وضيقوا الخناق عليه واعترف بها وطلب رجلين ياتون معه وسوف يعيدها لهم وفي الطريق قال للذين معه ان لم ترجعوا سوف اقتلكم وتاكلكم (بهشه )وهي كلبة في الاصدار و اطلق عليهم النار وهرب الى تهامة ..

لكن هناك اناس اخذتهم الحمية والغيرة وهم ابناءعلي بن شرف مما حصل في قريتهم وابناء جماعتهم وابناء زهران من هذا الشخص فنزلوا له الى تهامة ولم يجدوه ووجدوا احد اخوانه اسمه (حسن)وسالوه عن اخيه فلم يجبهم وتشادوا في الحديث فتقدم احد ابناء شرف واسمه (حسن )وقتل حسن اخو هاشم ..وعادوا الى قريتهم ..علم هاشم بموت اخيه من اهالي قرية المصاعبة فارسل اليهم فاغلب الناس بعدا عن الشر وعدم انتشار الفتنه قاموا بدفع الدية الى هاشم بدلا من اخيه
قبل هاشم بالدية فدفعوا اهل القرية ديت اخيه الا ان ابناء شرف لم يدفعوا الديه وامتنعوا عن دفعها قوة ورجولة

علم هاشم بانهم امتنعوا عن دفع الدية اليه من ابناء شرف فاتى الى القرية متخفيا بعد ان دل له دليل عن بيت ابناءعلي بن شرف
واتى اليه من الخلف فيما يسمى (الرص)وقام بازاحة الطين والاخشاب ليجد حسن بن شرف قاتل اخيه يصلى الضحى
فاطلق عليه النار فارداه قتيلا ..علم اخوان حسن بالخبر واسرعوا الى اخيهم ليجدوه ميتا ..فاخذوه الى القبر وبينما هو في القبر اذهم يعاهدونه قائلين(نعاهد هذه اليمين برب العالمين باننا لن نقابل ربنا على الصراط المستقيم الا بروح هاشم)
وبعد اشهر من مراقبة هاشم والتقصي عنه والسؤال وعدم تواجده وهروبه والتخفي ..وضعوا له دليلا من قريته يراقبه وان حضر ماعليه الا اخبارهم وبالفعل اتى الدليل بالخبر بتواجد هاشم وانه لاينام الا فوق الحصن خوفا وانه لا ينام الا وزوجته بجانبه ..فقام سعيد بن شرف واخيه عيضه بن شرف بالنزول الى تهامة وجلسوا في شعب قريب من الحصن الى ان دنا الليل فقاما بتسلق الحصن الى ان وصلا الى هاشم فوضعا سعيد البندقه في اذنه ووضعها عيضه في اسفل لحيه
وقد اتفق سعيد مع عيضه بانه عندما اغمز رجلك عليك الاطلاق وبالفعل عندما غم رجل اخيه اطلاق النار عليه فقتلاه
صمد عيضه مكانه من هول الموقف بينما سعيد نزل مسرعا وقد افتقد لاخيه وعاد فضربه على وجه فاصطح ونزلا الى الشعب ليسمعا مايقوله الدليله عن هاشم فاجتمعوا اهل العشيرة ليجدوه قد لصق بعض راس بالجدار فابلغهم من اعلى الحصن بان هاشم قد مات بقولة[الله يهولك ياذ الرامي والله يانخاه انه جنب الجدار] فعلموا بموته وذهبوا الى الاصادير وتغزوا بالكادي والريحان وغرزوا بندقهم بها وهبطوا سوق النقعة واطلقوا النار ابتهاجا للانتصار لاخيهم وقد علموا من في السوق ابناءعليبن شرف انتصروا لاخيهم ..

وقد وصل الخبر الى ابن رقوش حاكم زهران ذالك الوقت بان ابناء شرف قتلوا هاشم فقال مقولته المشهورة
(اذا مات هاشم فان نصف الكفر قد سقط )

ابناءسعيد وعيضه ابناء علي بن شرف هم
محمد بن سعيد بن علي بن شرف
وعيضه بن سعيد بن علي بن شرف

اما عيضه بن علي بن شرف توفي ولم يخلف عيال

اما بالنسبة لما اورده ابو محمد 1382 عن بلاد سد الوقير بانها ذهبت الى مبارك من اهالي قرية الحناديد لانه اثناء مقتل هاشم كان متواجدا في العشيرة فاخذوه بدلا من هاشم ولكنه افتدى نفسه بمبلغ من المال واتى الى شيخ القبيلة يطلب حقه من ابناء شرفلانه كاد يقتل مقابل ماقاموا به ..فاعطوه هذه البلاد التي ذكرتها ..

راوي القصة شخص لازال على قيد الحياة يبلغ تقريبا 140 سنة ةشهد بقله بان ابناء شرف اثناء نزولهم الى تهامة مروا على وانا تقريبا في السابعة من العمر فسلموا علي واعطوني قطعة من خبز .

هذا والله اعلم القنااااااااص