[poem=font="MS Dialog,5,#663366,bold,italic" bkcolor="2" bkimage="images/toolbox/backgrounds/49.gif" border="double,5,#CC9999" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,0"]
يا ضمير الأحرار، أين الضميرُ=وبلادي مجازرٌ وقبورُ !
كيفَ يخفى (يا مجلس الأمن) جرحي=ودِمائي في الخافقين تمور !
كيف تنسى (يا مجلس الأمن) وضعي= ولديكم عن حالتي تقريرُ!
يا ضمير الأحرار ما جئت أشكو= كيف يشكو إلى القيود الأسير؟
وإذا كانت المبادئ أسمى=فالعسير الذي ألاقي يسيرُ
ما خبا في دمي شعاع المعالي=في وريدي لا ينضب (التكبير)
واقف فوق سيفكم أتلظّى=وقفتي رجفةٌ وهمسي سعيرُ
يا ضمير الأحرار، ما عزّ قومٌ= من قراراتكم، ولا انهل نورُ
مسرحياتك استبانت رؤاها= شاحبات، يخونها التفكير
والغلاف الذي رسمت (صليبٌ)=والمضامين كلها (تنصيرُ)
يا ضمير الأحرار، دهرك ظُلمٌ= ودهورُ الظلام يومٌ قصير
كُلّ يومٍ تمدّ كفّ حنونٍ=بالعطايا، وأنت (كلب عقورُ)
في ربوع (الصومال) فرّقت أهلي= فأفاقوا، ومجدهم زمهريرُ
ودخلت البلاد من ألف بابٍ.= وأقيمت (معابد) وجسورُ
وعلى (القدس) راعفٌ من هواكم=شرقت منه بالمدامع (صورُ)
كلّ فجرٍ (جنازةٌ)، ورصاصٌ=وعليها من عدلكم منشورُ
حدّثوني عن (غزةٍ)، عن هواها= كيف ماتت فوق الغصون الطيورُ؟
حدّثوني عن (برتقالة صيدا)=كيف شاخت أغصانها والجذورُ؟
حدّثوني عن (وجه لبنان) لمّا=جفّ فيه الندى، وجف العبيرُ
حدّثوني عن طفلةٍ ساءلتكم=عن أبيها، أين احتواه المصيرُ؟
الشهادات، والقضاة لديكم=وضحايا الأسى (غيابٌ حضورُ)
كلّ دعوى لها لديك بيان=ودليل، وشاهدٌ منك زُورُ
يُخنق الصوت في الحناجر ظلماً=وتظلّ القلوبُ فيها زفيرُ
يخسف البدر، والنجوم تهادى=والليالي بالمذهلات تدورُ
أيها المسلمون هذا خطابي=عربيٌ، ما فيه حرفٌ أجيرُ
فاقرأوا سحنتي،وفحوى خطابي=وافهموا ما تغضّ عنه السطورُ
أنا قلبٌ متيّمٌ بهواكُم= أنا قلبٌ على أساكم غيورُ
أيها الصابرون، طال التمادي=في خلافاتنا، وطال المسيرُ
وإذا لم يكن على الصدر سيفٌ= فليكُن في الضلوع قلبٌ جسورُ
مجلس الأمن، لعبة أحكمتها= كفُّ باغٍ، بالموبقات خبيرُ
لكأني بكم (شياهٌ) بليلٍ=شتويٌ، والليل ليلٌ مطيرُ
كيف يرضى الفتى، وقد كان رأساً= أن تُطا أوجهٌ، وتحنى ظُهورُ
كيف يغدو للخانعين مُطيعاً= وهو في ناظر الزمان (أميرُ)
نحن مليارُ لا قرارٌ جريءٌ= يصطفينا، ولا بنانٌ يُشيرُ
نحن مليارُ عزّ فيه رشيدٌ=عزّ فيه للمجد سرج وكورُ
عزّ فينا، وكيف والأمر فوضى= عزّ فينا وقتَ النداء النصيرُ
غير أنّا (يا مجلس الأمن) فجرٌ= أحمديٌ، وليس للفجر (سور)
يسقط المسرحُ الكئيب جهاراً=والمغنّي، والمخرج المشهورُ
يسقط المبدأ الذي كان يأتي
يتسلّى بزيفه (الجمهورُ)
صوتنا قادمٌ، وصعبٌ عليكم=لو علمتم، ما يحتوي التفسيرُ[/poem]
قصيدة لـِ الشاعر / صالح الزهراني .
---------------------------------
نحن يا أخي منـذر لا أقول معكم بدموعِنا المالحة ، ولا بكتابتنا المنقّحة ، ولا بشجّبنا واسنتكارتنا أثناء مطالبتنا الملحّة . نحن بأرواحنا نعيش قضيتكم قضية كل مسلم مازال الدم يجري بحرارة فيه ، والزفير حرقةً وألماً يخرج من فيه .
لاحول ولاقوة الا باللـــه العظيم ..
-----------------------------
تواصل معنا بأخباركم .. أخي / منذر .
تحيتي لك ،،
|