
19-12-2010, 09:11 PM
|
|
الــــوحـــدة ...

أشعر الآن بشعور لم أعش مثله في حياتي كلها...
شعور بات يراودني ليل نهار, أثناء شروق الشمس وغروبها ...
في غدوي ورواحي...
في صلاتي وقيامي...
في كل سكنة من سكناتي ...
وكل حركة من حركاتي...
في نومي وأوقات راحتي...
في هزلي وأوقات لعبي...
في جدّي ووقت إثبات وجودي...
حتى بات يلاحقني في غير هذا العالم الطاغي...
في خوالج نفسي ,ودهاليز قلبي...
لم أستطع التعبير عنه ...
شعور كبتّه داخل قلبي حتى لا يشعر به أحد غيري...
فمن يراني يخالني أسعد الناس قلبا...
وأجلدهم صبرا...
وأكثرهم ثغرا باسما...
فأنا أبتسم وأمرح...
أداعب هذا...
وأمرح مع ذاك...
لكني أحمل هما لا يطيق حمله إنسان قط؛لأني أنا الوحيد الذي يحمله في هذا العالم...
همّ لا تحمله الجبال العظيمة...
ولا ناطحات السحاب الطويلة...
انتظرت طويلا كي أستطيع البوح بهمّ تلحّف قلبي...
حتى تكاثر فغطّى على قلبي كله...
إنها الوحدة القاتلة المعتلجة قلبي...
صبرت وكابدت...
عانيت وتحملت...
حتى مللت كل ما في الحياة من ضروريات وكماليات...
فأين هو من يستحق البوح له بغمّ توطن قلبي ؟؟؟

قد يظن الناس أن هناك آلافا مؤلفة من جموع الناس أستطيع أن أبوح لهم بأسراري ...
لكن هيهات هيهات أن أجد من إذا أخبرته بما في قلبي بذل الغالي والنفيس لمواساتي والتخفيف عني...
ها أنا ذا أصرخ بأعلى صوت أطلب منك أيها الصديق الوفي المجيء ...
فهل تلبي ندائي الممزوج بصوت اليأس...
فأنا كدت أيأس من وجودك ...
فلا تخذلني هذه المرة وأحضر لمواساتي ومساندتي...
فقد أوشكت الوحدة أن تكون ..
هي " حياتي " !!
ــــــــــــ بقلمي ــــــــــــ
أخوكم : أبو فيصل العدواني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|