المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كافي لاتية
قال تعالى (ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين) سورة الحجرات ، الآية ٦ وفي حديث الإسراء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: يا أخي يا جبريل، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس وينالون من أعراضهم } رواه ابو داود وعن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق } رواه أحمد وأبو داود نسآل الله العافية وان يهديه الى طريق الصواب وجميع المسلمين انما قام بذلك حسدا منه وكيدا كماقال الله تعالي (أم يحسدون الناس على ماأتاهم الله من فضله) النساء ٥٤، وكما قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله ( المرء اذا زادت نعمته كثر حساده) وفضيلته هنا لايقصد نعمة المال فحسب بل حتى نعمة السمعة الطيبة والفضيلة وغيرها من النعم ، لذلك من قام بنسب ذلك الرجل الى عائلة الزهارين قد وقع في دائرة أعراض المسلمين وقذفهم بماليس فيهم. صعد (صلى الله عليه وسلم) المنبر ذات يوم فنادى بصوت عال: (يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه: لا تؤذوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله) رواه الترمذي وابن ماجه بنحوه، فكيف بمن قذف المسلمين وبهتهم بما ليس فيهم؛ وأقول لمن فعل ذلك ان يتوب الي الله ويستغفر ربه وإن يكفر ذنبة ويتحلل منهم بمسح وحذف ما قام بنسبته إليهم قبل ان يلاقي الله يوم لاظل الا ظله أو ان يلاقي عقوبة مافعل في الدنياقبل الاخرة حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم من قام بنسب ذلك لهم فارة ذلك في نفسة واجعلة عضة وعبرة