[السلطانة]

أما بعد
إن تعبير المراهقة يطلق على الفترة التي يصاحبها إضطراب من نوع معين إما فسيولوجي أو نفسي أوعاطفي.
لذلك يطلق هذا التعبير على الشخص الذي ينتقل من مرحلة الطفولة إلى النضج ...ليصبح شاباً
ويصاحب هذا الانتقال نوع من عدم الاتزان والاضطراب إلى حد معين ولا يلبث أن يزول في وقته المعين أيضاً.
لا نستغرب مراهقة شابـ وإنما نتعجب من رجلـ يعيش مرحلة لا تتناسب مع عمرهـ تجعلهـ محطًا للأنظار وحديث الناس في المجالس.. وقد يبتعدون عنه بسبب تصرفاته وسلوكياته..ويقلـ إحترامهم لهـ ولذاتهـ
المراهقة المتأخرة
حينما تكون في سن الأربعين تجدها مكشوفة لدى المرأة بشكل واضح خصوصًا الزوجة فهي ترقب هذا التغير وتظل في حيرة من أمرها حيال زوجها
وكثيرة هي المشاهدات والصور التي يحكم الناس عليها بأنها مراهقة متأخرة لدى رجل في سن الأربعين ومايليهـ
مادعاني لكتابة هذا الموضوع والبحث فيهـ هو ذلكـ الرجلـ المتزوج بالإسم فقط الباحث عن الحب بشتى الوسائلـ ناسياً زوجتهـ ومتناسياً أبنائهـ...
كيف يبحث الرجل عمَّن تكون منه أقرب لذاته رغم وجود زوجتهـ
قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[الروم:21].
لماذا يغدق بنات الناس بالحب والكلام المعسولـ ولا يلتفت إلى أم أبنائهـ
فهي أيضاً إمرأة لها أحاسيس ولديها مشاعر وهي أولى من غيرها بتلكـ الرومانسية المزعومهـ...
يتركـ الحلالـ ويعصي ربهـ ويتبع هواهـ إرضاءً لشهوتهـ
ألا يعلم أن الله يرأهـ وهو سبحانهـ يمهلـ ولا يهملـ...
أعلم أنهـ يمنع بناتهـ من الدخولـ إلى المشاركهـ في المنتديات وهو يحلو لهـ المسن والشات...
يخاف على بناتهـ من الإنحراف والضياع وهو ماقدر يمنع نفسهـ من الحرام...
أيها الرجلـ
أنت قدوة لعائلتكـ فإن كنت محسناً أحسنوا وإن أسأت أتبعوا ماتفعلهـ حتى ولو دون علمكـ
فلا تنتظر منهم المثاليهـ وأنت تفتقر إليها
ولا تضيّع زوجتكـ بسبب مراهقتكـ
تتجاهلـ حقوق أسرتكـ وتلهو مع العديد من الفتيات تحت مسمى العشق فمرة بمكالمهـ وأخرى برسالهـ وأخيراً بصورهـ وقد تتطور إلى لقاءات محرمهـ ماأنزلـ الله بها من سلطان

أيها الرجلـ...
إن علمت بأن إحدى بناتكـ مع علاقة برجلـ في عمركـ؟؟؟
ماذا سيكون ردكـ ..
قبلـ أن تجيب على سؤالي تذكر جميع حالاتكـ المشابهة لما أكتشفتهـ...
وبعدها قرر أن تغير من حالكـ ثم من حالـ أبنائكـ وبناتكـ
أنت أيها الرجلـ...
لاتنسى قولهـ صلى الله عليهـ وسلم : ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والولد راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)).
عليكـ القيام بمصالح أسرتكـ فإن وفيت حق الرعاية نلت الحظ الأكبر من سلامة الدنيا ونعيم الآخرة
وإن أخلّيت بالحقوق التي استودعكـ الله إياها واستأمنكـ رعايتها وحفظها كان من حق كل فرد من أفراد الرعية أن يطالبكـ بها...
أما أن يعيش الأب في جو من اللامبالاة وعدم إستشعار المسؤولية.. فهذا يعني ضياع أسرتهـ أمام عينيهـ...
قالـ صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله"
اللهم إني قد بلغت اللهم فأشهد

بقلمي / السلطانة