عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-12-2010, 09:15 PM
الصورة الرمزية ...الوافي...
...الوافي... ...الوافي... غير متواجد حالياً
 






...الوافي... is on a distinguished road
افتراضي الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم.mp3


قال تعالى:{الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ (67)} سورة يس

قال الله تعالى في بيان وصفهم الفظيع في دار الشقاء: ( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ ) بأن نجعلهم خرسا فلا يتكلمون، فلا يقدرون على إنكار ما عملوه من الكفر والتكذيب. ( وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) أي: تشهد عليهم أعضاؤهم بما عملوه، وينطقها الذي أنطق كل شيء.


( وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ ) بأن نُذْهِبَ أبصارهم، كما طمسنا على نطقهم.

( فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ ) أي: فبادروا إليه، لأنه الطريق إلى الوصول إلى الجنة، ( فَأَنَّى يُبْصِرُونَ ) وقد طمست أبصارهم.


( وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ ) أي: لأذهبنا حركتهم ( فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا ) إلى الأمام ( وَلا يَرْجِعُونَ ) إلى ورائهم ليبعدوا عن النار. والمعنى: أن هؤلاء الكفار، حقت عليهم كلمة العذاب، ولم يكن بُدٌّ من عقابهم.


وفي ذلك الموطن، ما ثَمَّ إلا النار قد برزت، وليس لأحد نجاة إلا بالعبور على الصراط، وهذا لا يستطيعه إلا أهل الإيمان، الذين يمشون في نورهم، وأما هؤلاء، فليس لهم عند اللّه عهد في النجاة من النار؛ فإن شاء طمس أعينهم وأبقى حركتهم، فلم يهتدوا إلى الصراط لو استبقوا إليه وبادروه، وإن شاء أذهب حراكهم فلم يستطيعوا التقدم ولا التأخر. المقصود: أنهم لا يعبرونه، فلا تحصل لهم النجاة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

الله يرحمك ياتركي ويغفرلك
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد..
اللهم نقه من الذنوب والخطايا
كما تنقي الثوب الابيض من الدنس..
واجعل الفردوس الاعلى داره ..
أخر مواضيعي