عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-12-2010, 05:19 PM
الصورة الرمزية سجين
سجين سجين غير متواجد حالياً
 






سجين is on a distinguished road
افتراضي سنين العنف وسويعات السلام



تهادت خطاه المتعبة على ازقة الماضي البئيس،وصاحت روحه التعبه بأنات الآهات تطلقها من عميق الصدر زفرة وألما،وجعا وتعبا،وبين الحين والحين تتهادى عبر تلك الزفرات ترانيم وجدان تريح القلب المتعب من همه الغائر المكين،وتسكب في جوفه قطرة ماء ندية،تلهي الظامئ قليلا عن ظمأه،حين يهطل ذكر الله كالمزن من السماء الى جوفه العامر بالأيمان،الملئ بالصدق النقي فطرة وسلاما.....
عندها يرتاح القلب من حراك وجعه،وتنداح على صفحته الراحة كما تنداح في النهر الدوائر،ثم ماتلبث الدوائر ان تختفي حين يتلهى القلب عن ذكر الله وتعود الآهات تصيح وتبكي داخل القلب الاسيف...؟؟

صاح الرجل المتعب في صمت وأن في حيرة ووجل :

يالهذا القلب مافيه الا الآلآم...؟؟؟

ثم مشى وأكمل مسيره في ذلك الزقاق من تلك القرية الضائعة عبر جبال الجنوب الشاهقة ،قرية نأت عن مشاعل الحضارة بزيفها ووسخها،وابتعدت عن دخان المصانع بفيح لهيبها،آثرت الحياة نقية طاهرة لايشوبها رجس او نجس،لم ترد الدنيا ولم تسعى لها،فاضاعت حظ التطور والنماء،ولكنها حفظت عهد الصدق وروعات النقاء.....

القرية التي ضمت جسد صاحبنا ،ورعته طفلا يرتع مع الأحبة،وحفظته شابا غرا في ميعة الصبا ونضارة الشباب،والآن هي تحمله الى مقر الأحزان،وعالم الأشجان بعد سنين قد طالت،واعوام قد مضت..؟؟

خمسون سنة مضت من عمر ذلك الشاب،القرية هي القرية لم تتغير كثيرا،أزقتها الصغيرة ومبانيها البسيطة،وواديها الجميل المخضر،ونساؤها المتلفعات بالسواد طهرا ونقاءا،حيث يُرى الصفاء يشع من تلكم الأوجه المغطاة،الماشية في استحياء والراكضة نحو المغيب بحياء...؟؟؟

ابتسم صاحبنا حين شاهد ثلة من الفتيات عائدات من احدى البيوتات مع المغرب،يلفهن السواد بتلك العبائات المحتشمة،فلا يُرى منهن اي شي،كأنهن الخيام،يسرن على مهل كسرب قطا يميل نحو المغيب في روعة ونقا،يتهادين برفق ويتسارين بصمت...وقف على احداهن وقال :

ابنة من انتي يابنية..؟؟

حارت الفتاة،وأُسقط في يدها ،ارتعبت وخافت،فصمتت عن الأجابة وولت هاربة مع صويحباتها ..!!

ابتسم صاحبنا وقال :

ايه....لعلها خافت مني..؟؟

لقد كنت فقط سائلها عن حال القرية ومآلها...؟؟

وابنة من هي فهل أخطأت في هذا؟

مشى الرجل الخمسيني الأنيق،يتهادى بخطى متعبة،وبعرجة بينة في احدى ساقيه،حتى وقف على رابية،ومن ورائها اصوات صبية يتشاجرون...

صعد على الرابية التي يذكرها جيدا...فرأى الصبية ،يلعبون الكرة بحماس،ويقاتلون من اجل الحصول اليها والوصول الى المرمى وتسجيل الهدف،جلس على أحدى الصخور بحافة الملعب ومتع ناظريه بهذا اللعبة التي كان احد فرسانها في ما مضى وسبق،فكان لايشق له غبار،ولا يقعقع له بشنآن،فكان فيها لاعبا يشار له في سالف العصر بالبنان،لقد كان هداف ((القرية)) ولاعبها القدير....

يااااااااااه....يالها من ايام ....؟؟

ذم المنازل بعد منزلة اللوى**والعيش بعد اولئك الأقواما

ودارت به رحى الذكرى في صمت،وكأنه يحس بوقعها الآن في داخله،حين كان شابا يخطو للعشرين،قبل ان يمخط الشيب فوديه،كأن الحياة شريط سينمائي يعاود العرض في كل لحظة...وفي كل ثانية،نفس الملعب يشخص امام ناظريه،ولكن القوم قد تغيروا والحياة قد رحلت،ورفيق الأمس قد درج لعالم البرزخ ،راحلا بوجع،ومخلفا في قلب بطلنا هما لاشك قاتله،وعذابا لاشك سيقضي عليه.......

حتى الدمعات ثقلت على العينان فلم تُسعد جنانا،وحتى الآهات لم تشف قلب الحيران إلا لماما...؟؟

أنّ له البكاء ،،،فتذكر كبر سنه،ومدى صبره فساترجع في صمت،واستغفر في وجل:

استغفر الله...استغفر الله...استغفر الله،الله اغفر لي ذنبي العظيم،اللهم اغفر لي ذنبي العظيم،والله ما قصدت الذي قصدت،وما كنت له ناويا،ولا لذلك متعمدا......؟؟

وغرق الرجل في غيض من الذكريات بالماضي الاليم يفيض ،ولم يستفق الا بشي يرتطم براسه،فيختل توازنه ويكاد يسقط على ارض الحقيقة بعد ان طار لسماء الأوهام....

وفعلا سقط الرجل الكبير من اعلى الرابية،بعد اصتدام الكرة به،وتكوم جسده المتعب على صخور حادة مدببة آذت جسده وآلمته....!!

توقف الصبية عن اللعب حين رأوا المنظر،ثم ولوا هاربين،واندحروا من ساحة الوغى خائفين،ولم يبقى الا صبي شجاع القلب فارس مكين،صاح بأخوته قائلا :

الى اين ايها الجبناء،لنرى مالذي اصاب ((العم))؟؟

احدهم :

لا لا اهرب منه،لاتدخل نفسك بالمشاكل،فانت لم تضربه بالكرة..؟؟؟

اهربوا....اهربوا...!!

تفازع الصبية فولوا جميعا،وتركوا صاحبهم في حيرة من امره وفزع،؟؟

هل أوذي الرجل،؟؟

هل مات؟؟؟

هل أغمي عليه؟؟؟

من هو هذا الرجل؟؟؟

ومالذي اصابه؟؟؟ وهل كانت الكرة قوية جدا لكي تسقطه...وتقتله..؟؟

يا إلهي....هل قتل.؟؟ هل مات الرجل...؟؟

ثمة مشاعر دارت برأس الشاب الصغير،اقبل الى الشيخ وادبر،قدم رجلا وأخر اخرى...حار في امره واضطرب،ايهرب كما فعل الأخرون،ام يقدم للرجل وينظر ما اصابه وما الم به....؟؟

واخيرا عزم على الهروب مع الصحب الذين وقفوا على قمة الوادي به صائحين،وعليه مولولين، قائلين :

تعال تعال.....لاتقترب منه.....اهرب اهرب.....؟؟؟

وحين اطلق قدميه للريح،سمع صوت الرجل يزفر من بين ركام الألم،وسنين الكبر:

آه....آه...؟؟

يطلق الآهات كأنها سهام قد اخترقت جسده المتعب،واستقرت داخله..؟؟

ثم صاح الرجل أخرى :

ساعدني يابني ...؟؟

ارتاع الشاب حقا،ثم اقبل بخطا بطيئة،وقلبه من الخوف والرهبة ينبض،فلا يرى من جسم الغريب الا ظهره المتكوم على حجارة الملعب،ووجه مختف،واقترب شيئا ...فشيئا،خطوة...خطوة،وعندها التفت الرجل بوجهه نحو الشاب ،فوقف حائرا،ثم زال الخوف،وهربت الخشية،لما رأى وجه الغريب الأيماني يتلألى عبر الأفق المحمر ،تكسوه لمحة جمال قديم،ووسامة عابرة ،وجه انيق ابيض مشرب بحمره،تكسوه لحية خفيفة،ونور يغمر المكان راحة وسكونا....؟؟

الغريب : تعال يابني....لاتخف تعال،خذ بيدي فانا لا استطيع الوقوف..؟؟

لم يتمالك الشاب نفسه،فقفز كالأسد سرعة،وكالفهد خفة وحمل الشيخ واسنده الى جدار قريب..؟؟

الشاب : (( سلامتك يا ((عم)) عسى ماشر،والله ماكنا نقصد نؤذيك،مالذي يوجعك راح اروح البيت واجيب لك موية واكلم الوالد يوديك المستشفى..؟؟؟))

الغريب : لا لا يابني،انا بخير،فقط قليل من الراحة،هذا ما احتاج اليه،لستم السبب ياولدي،بل انا الذي سقطت على هذه الصخور...لابأس الامر بسيط جدا..؟؟؟

ولكن من انت يابني....ما اسمك....؟؟ وابن من..؟؟

الشاب : انا ...انا..؟؟؟

تلعثم الشاب لهول الدماء التي رآها تنزف من قدم ((العم؟؟)) ....

وصاح في وجل وهو يشير بيده لقدم الغريب : الدم...الدم....؟؟

نظر الرجل الى قدمه النازفة..وابتسم في هدوء : لاتخشى يابني انه جرح بسيط،ياكم تعرضنا للملمات وخضنا الأهوال ،وراينا الموت عيانا نهارا في رابعة النهار،فالدم لايرهبنا والآلآم لاتتعبنا...اقصد لم تكن تتعبنا..؟؟

أما الآن فانا رجل كهل،اخطو للخمسين،لم يعد الجسد يتحمل عناء الأوجاع،ولا سقم الأمراض..؟؟

ايه يابني...لله حق ما رفع شيئا الا واخفضه،وما أعز انسانا الا وأذله، فالدنيا ياولدي دول من سره زمن سائته ازمان ،وهذه الدار لاتبقي على احد ولا يكون على حال لها شان، فاعمل لنفسك يابني واعدد لمقدم ايامك زادا تأكله،وماءا تشربه،قبل ان ينقطع الزاد وينضب ماء الحياة بنضوب حياتك..!

الدنيا ياولدي دار عمل،والآخرة دار حساب،فاعمل لآخرتك كأنك تموت غدا،ولدنياك كانك تعيش ابدا...؟؟

خذ بيدي يابني...لأجلس وارتاح قليلا..

الشاب : نعم...نعم...هات يدك يا عماه..

الرجل : شكرا يابني،حفظك الله واقر بك عينا والديك..

الرجل : ما اسمك يابني؟؟ وابن من انت..؟؟

الشاب : انا عمــــار..؟؟

وما ان نطق الشاب اسمه.. وختمه بالراء في آخره،حتى رأى في عيني الغريب شعاع من نور اكتسى بألم غريب شع من تينك العينان بعد رقاد، وابصر من بين غمام الحزن المتكوم، دمعة تخرج من محجر الرجل كما تخرج الزفرة من قلب اب بابنه كليم ،دمعة خرجت كما تخرج القطرة من فم السقا،انسابت من مآقي العين في كمد،وحطت رواحل وقعها على الخد في كبد...!!

وبعد الدمعة الأولى خرت دموع الرجل الخمسيني البائس كأنه طفل فقد حضن الأم،فجهش بالبكا في ليلة حزن سرمدية....؟؟

صمت الشاب ...حزنان اسفا...لايعلم مايقول،ولايدري بماذا يعلق...؟؟

وفجأة....

قطع الرجل بكاءه،واخفى في دياجير الظلام رداء احزانه،اراد خلعه فلم يستطع،ولكنه تحامل على روحه التعبه،وألزم عيناه المسعده ان تتوقف عن النحيب، فذكر الله واستغفر واناب...ثم عاود الذكر والأستغفار...فهدأت نفسه،واستقرت حالته،وانقطعت رويدا دموعه...!

الشاب يحدث نفسه : مابال هذا الرجل أهو مجنون؟؟

ماباله يبكي كالأطفال وتنهمر دموعه كالفتيات..؟؟

لماذا يبكي،وابي لم اره يبكي طول عمره،بل كان يستهزأ بالباكين ويعد البكاء من شيم النساء لا من شيم الرجال،وهو دائما يقول : ((الرجال لايبكون يا عمار،لايبكي الا النساء...فكن رجلا؟؟))...

مابال هذا الرجل...هل هو مريض ام ماذا..؟؟

كانت عينا ((عمار)) تقذف آلآف الأسئلة بشان هذا الرجل الغريب وحاله، من هو؟؟ ماقصته؟؟ ما سر بكاه واحزانه؟؟ مالذي بالهم اصابه؟؟ ما به...؟؟

هل هو مريض...هل هو مجنون..؟؟

لا لا فهيئة الرجل تدل على علو مكانه،وعلى رفيع مقامه،فهندامه انيق،ووجهه بالأيمان يفيض،فماباله اذن؟؟

تنبأ الغريب بعيني ((عمار)) وهي تقذف الاسئلة كحمم من بركان.. تتفجر بالنار ...؟؟

قرأ عيناه وابصر مابها من تساؤلات....

ولكنه صمت عن الاجابة .....وأخذ يردد بحزن : عمار....عمار....عمار....؟؟؟

الشاب : نعم...نعم...انا عمار اسمي عمار...فهل في هذا عجب ايها ((العم))؟؟

الرجل : لايابني...لاعجب فيه ألبته...لاعجب فيه...اسمك جميل...ورائع..

عمار : فما بال دموعك يا ((عم)) خرت كما تخر الأمطار من مزنة محملة بخيرات الله،ففاضت على الشعاب بسيل منهمر،والتقى الماء بها على امر قد قدر،فأحزنتَ مناّ القلوب،وأدميت فينا الجروح...؟؟

ابي يقول إن ((الرجال لاتبكي يا عماه...لايبكي الا النساء،؟؟))....

فما بالك تبكي كالنساء،وانت رجل يا عم..؟؟

الغريب : من قال لك يابني ان الرجال لايبكون..؟؟

عمار : ابي يقول هذا..

الغريب : اي بني...صدق ابوك،الرجل لايبكي الا مرة واحدة،ولكن دموعه حينئذ تكون من دم..؟؟

عمار : ولكنك بكيت كثيرا ياعم...فما بك ...هل انت مريض؟؟

الغريب : لاباس يابني،فدموع الرجل قد تخونه احيانا كثيرة....وخانتني حينما علمت باسمك ((عمار))...

عمار : غريب امرك يا عماه...مالذي تقول وتنطق...لم افهم من كلامك شيئا...فهل تحدثني بما اصابك،وبالهم الذي كدر مزاجك ....لاتحسب اني لصغر سني وطيش شبابي،شابا غرا احمقا تافها،بل انا رجل ذكي القلب وقور الفؤاد شجاع،وقد سماني ابي ((عمار)) وحين سألته عن السبب،قال سميتك لتكون شجاعا...؟؟

فأنا شجاع يا عم،ولا اخشى شيئا،ولا ابكي،واستطيع ان انام في ذلك الوادي ليلا لوحدي..؟؟

الغريب يقهقه عاليا ويضحك من حديث عمار : نعم...نعم انت شجاع يا عمار،وحق لأبيك ان يفخر بك ويسميك عمارا...؟؟

عمار : اذن فهل لي ان اعرف مالذي ابكاك ياعم،ومالذي اصابك،؟؟؟

الغريب وقد اطلق آهة طويلة : آآآآآآآآه يابني...مالذي تريد معرفته،وعن اي شي تريد خبره؟؟

عمار : قصتك يا عماه،،،،وحكاية بكائك...حينما ذكرت لك اسمي ،وعرفت من الحديث رسمي...

الغريب : كم عمرك يا عمار..؟؟

عمار : عمري 14 سنة وداخل في السنة الخامسة عشر...

الغريب: انها قصة طويلة ياعمار،ولا فائدة الآن من ذكر رسومها،وتذكر شخوصها وقد رحلوا لعالم البرزخ تعساء،وغادروا الحياة وهم في هم وشقاء،انها قصة الآلام يا عمار،وحكاية الشقاء يا بني...فانسها ودعك منها،فلا اود ان اثقل كاهلك الغض بإهاب الشباب.. وابدله رداء الحزن وجلباب الشقاء...؟؟

فالحياة امل امام ناظريك يابني،فلا تلتفت لابواب الماضي بألمها وتعاستها،لقد اخذنا نحن نصيبنا من الدنيا شقاء ومتعة،ولكم نصيبكم الذي نرجوه ماتعا ممتعا جميلا ....بلا شقاء ولا تعب.

دعك من حكايتي يابني....؟؟؟

عمار : بل اقسمت عليك يا عماه،ان تقص علي قصتك،وتحكي لي حكايتك،فانا في شوق لها،لعلها تكون لي نبراسا اخطو على ضوئه،ومشعلا اهتدي به في دياجير الظلام،وناقوسا يدق حينما تخطو قدماي لطريق ضياع وزلل، فاتنبه منه وأعود،وعلى هدي صوته إلى الله اتوب...

الغريب : استغفر الله،اما وقد اقسمت يابني،فاسحكي لك الحكاية منذ عهد بزوغها وميلادها،الى ليل إغطاشها وموتها،فوارحمة بأصحابها البؤساء،وياعزاءا لأهلها التعساء،ويا بؤسا لأهلها الأشقياء...؟؟

إنها حكاية الموت في ليل الحياة،والحياة في لحد الموت،الحب حين يغني في ((سويعات السلام؟؟)) مختالا فرحا..نشوان طربا،والعنف حين يتفجر في ايام العناء والتعب ،فيورث القلب كلالة،والعين دمعة،والصدر انه.؟

آآآآآآآه...يابني....لقد اجاب الدمع حين ذكرت اسمك،فتذكرت الأحبة باسمائهم،فاسمك كاسمه،وشجاعتك شي من شجاعته،وشهامتك نبت من شهامته،فقد كان روح قلبي....وأخو وجدي....وقلب سعدي..

اجاب دمعي ومالداعي سوى طلل**دعاه فلباه قبل الركب والأبل

ظللت بين اصيحابي أكفكفه**وظل يسفح بين العُذرِ والعَذَلِ

اشكو النوى ولهم من عبرتي عجبٌ**كذاك انت وما اشكو سوى الكلل

وما صبابة مشتاقٍ على أملٍ**من اللقاء كمشتاق بلا امل

والهجر اقتل لي مما اراقبه**انا الغريق فما خوفي من البلل

قد ذقت شدة أيامي ولذتها**فما حصلت على صابٍ ولا عسل

وقد اراني الشباب الروح في بدني**وقد اراني المشيب الَروح في بدلي..؟؟

يتبع ......
سلسلة قصصيه لم تنتهي بعد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[align=center][align=left]اثْنان يــســتــحــقــون الــعــطــاء أنـــا ونــفــســي[/align][/align]
[align=center]

http://audio.islamweb.net/audio/list...10942&type=ram[/align]
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس