عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-12-2010, 12:15 AM
الصورة الرمزية سعيد الرابع عشر
سعيد الرابع عشر سعيد الرابع عشر غير متواجد حالياً
 






سعيد الرابع عشر is on a distinguished road
افتراضي من الحميس إلى كريم OLAY مع التحية

بعد أن نفض غبار الأيام التعيسة عن كاهله و عن كعاشيش شعره التف يمينا ويسارا هل يراه من أحد أيفلح المال المكدس في قهر الذكريات الأليمة ويبدلها بذاكرة المستقبل السعيد كما أفلح كريم " OLAY " في قهر أخاديد قدميه بعد أن فشل ( الحميس ) في ذلك سيحاول فإن أفلح فبها وإن فشل فعلى من يتذكر ألمها وتبعاتها أخذته نفسه زهوا وكبرا وأخذه شيطانه مدحا وازدراء بغيره أخذ يكيل نفسه حسدا للناس على جلوسهم معه و أخذ المتزلفون يسفون له المديح أملا فيما ليس فيه أمل وحالهم في نظر من يعقل كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه لسان حاله يقول كم أنا متواضع إذ أجلس بينهم وكم هم محظوظون إذ تنطبع صورتي على صفحات أعينهم وأذهانهم وإذ يتغلغل صوتي إلى أعماق آذانهم كان أولى بهم أن يجلسوا إلى من هم في مستواهم وكان جدير بي أن أجلس مع علية القوم أمثالي ، لم يمض وقت طويل إلا وقد رأيته كذلك القط الوديع المتمسح بسيده الذليل بين قدميه حيث كان هذه المرة مع سيد من ساداته أين التعالي ؟ أين العظمة ؟ أين الكبرياء ؟ بل أين الشخصية السوية ؟ لا شيء قلت في نفسي رحم الله أيام الحميس ، لم ينقم إلا أن أغناه الله من فضله فنازعه فيما هو من أخص خصائصه فأذله الله .
فما بال الواحد منا وقد أنعم الله عليه بنعمة المال أو الجاه والمنصب أو ربما أعمل البحث في نفسه فلم يجد ما يغريه على الكبرياء إلا ذلك الثوب الجديد وتلك النظارة المعلقة خارج جيبه فيتخذها ذات أنواط لكبريائه ، ليس على الواحد منكم أن يختبر صدق ما أقول ألا أن يجيل نظره بعد صلاة عيد ما أو عند المشاركة في مناسبة ما بل والله حتى عند دفن الأموات ليرى ذلك المرض قد انتشر في مجتمعنا العدواني انتشار النار في الهشيم ، وهنا أرفع يدي احترام للبعض الذين لم يغرهم المنصب والمكانة بالكبرياء أذكر منهم ابو مشاري حسين و عثمان الزريبي وغرم الله الجبيري فاللهم ألهمنا رشدنا ووفقنا لما تحب وترضى .
رد مع اقتباس