الموضوع
:
تفسير ( سورة المائدة )
عرض مشاركة واحدة
06-01-2011, 02:37 PM
#
57
السلطانة
عضو متميز
رد: تفسير ( سورة المائدة )
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
(54)
.
يقول تعالى مخبرا عن قدرته العظيمة أن من تولى عن نصرة دينه وإقامة شريعته ، فإن الله يستبدل به من
هو خير لها منه وأشد منعة وأقوم سبيلا
قال تعالى (
يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه
)
أي : يرجع عن الحق إلى الباطل .
قال
محمد بن كعب
:
نزلت في الولاة من
قريش
.
وقال
الحسن البصري
:
نزلت في أهل الردة أيام
أبي بكر
.
(
فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه
)
فيها عدة أقوالـ.. منها...
أبو بكر
وأصحابه [ رضي الله عنهم ]
وقيلـ هم أهل
القادسية
.
وقيلـ
هم قوم من سبأ .
وقيلـ
ناس من أهل
اليمن
ثم من
كندة
ثم من
السكون
.
....والله أعلم...
وقوله تعالى : (
أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين
)
هذه صفات المؤمنين الكمل أن يكون أحدهم متواضعا لأخيه ووليه ،
متعززا على خصمه وعدوه
وقوله تعالى : (
يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم
)
أي : لا يردهم عما هم فيه من طاعة الله ، وقتال أعدائه ، وإقامة الحدود ،
والأمر بالمعروف والنهي عن الم
نكر ، لا يردهم عن ذلك راد ، ولا يصدهم عنه صاد ، ولا يحيك فيهم لوم لائم ولا عذل عاذل .
(
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
)
أي : من اتصف بهذه الصفات ، فإنما هو من فضل الله عليه ، وتوفيقه له
(
والله واسع عليم
)
أي : واسع الفضل ، عليم بمن يستحق ذلك ممن يحرمه إياه .
تفسير ابن كثير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
السلطانة
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها السلطانة